كثير من المجازر السعودية المنسية في اليمن التي جرت خلال عامين من العدوان السعودي على الشعب اليمني و ما زالت تجري إلى هذه اللحظة تحت ظل عاصفة الحزم السعودية والتي يعجز كثير من الناس في المنطقة والعالم عن تصورها أو توقعها ..

بيد أن هذه لمجازر السعودية المنسية في اليمن و تلك النكبات التي حلت أو تحل في اليمن خلال سنتين من تلك المجازر المنسية لا يشعر بعمقها وأبعادها أحد كما يشعر الشعب اليمني الجريح الذي كاد أن يعتاد على ما يندهش الناس من الحديث عنه أو يعتبرونه ضرباً من المستحيل أو المفتعل لأجل تشويه صورة السعودية ولولا بعض الأحداث التي ترافق بعض تلك المجازر السعودية المنسية وترافق تلك الكوارث التي حلت باليمن بتخطيط الطاغية سلمان آل سعود وولده لما علم الناس عن هذه المجازر السعودية المنسية شيئاً فلولا فضيحة المجزرة السعودية في الصالة الكبرى في صنعاء لما سلطت الأضواء على المئات من المجازر السعودية في سائر المدن والقرى اليمنية الأخرى التي نفذها الطاغية سلمان آل سعود وولده في خلال عامين من العدوان على الشعب اليمني , وقتل فيها الآلاف من اليمنيين بالأسلحة الفتاكة المحرّمة دولياً دون الجرحى والمفقودين.

ولولا ظروف الصراع بين السعودية وبين إيران في سوريا و لبنان و العراق لما كُشِف الكثير من الحقائق المتعلقة بمآسي العدوان السعودي على الشعب اليمني وما جرى في مجزرة السعودية في الصالة الكبرى بصنعاء تعد واحدة من مئات المجازر السعودية المنسية البعيدة عن الأضواء حتى هذه الساعة وما لاقى الشعب اليمني في مختلف محافظات البلاد من قتل وتصفيات وإرهاب وهدم لكلّ البنية التحتية التي بناها اليمنيون في مئة عام .. هي من الأمور التي يعجز الإنسان عن حصرها و عن حصر عدد الذين قتلهم الطيران السعودي خلال العامين الماضيين والتي تشهد عليها عشرات المقابر المستحدثة التي يدفن فيها الذين قصفتهم الطائرات السعودية .

وقضية محاصرة السعودية لأكثر من عشرين مليون يمني .. حصاراً برياً وبحرياً وجوياً من المآسي الكبرى المنسية التي لا تزال الكثير من تفاصيلها غير معروفة للرأي العام العالمي والإقليمي، ورغم أن الكثير من حقائقها واضحة لدى قوى دولية وإقليمية وهناك وثائق ومعلومات عن المآسي التي نتجت من محاصرة السعودية للشعب اليمني من انعدام الغذا والدواء كما أن هناك وثائق ومعلومات عن المآسي التي نتجت من محاصرة السعودية للشعب اليمني لم يكشف عنها لحد الآن لأن هنالك دول كبرى في العالم تساهم في إخفاء تلك الوثائق والمعلومات وتعد أحدى نتائج جريمة الحصار تلك حدوث المجاعة في محافظة الحديدة .

بقلم : د . عصام العماد