المعتمرون ليسوا في أمان.. إختفاءات متكررة في الحرم المكي
بعد آخر ظهورٍ لها من بيت الله الحرام اختفت الإعلامية المصرية رانيا العسّال قسراً، في حادثةٍ ليست الأولى في بيت الله وخلال موسم العمرة أو الحج، ففي وقتٍ سابق اعتقلت السلطات السعودية من الحرم الآمن اليمنيةَ مروة الصبري، ما يرفع من احتمال أن يكون اختفاء العسال أيضاً بنفس الأيدي الآثمة للسلطات السعودية.
الإعلامية المصرية التي قصدت السعودية بهدف العمرة، ظهرت في مقطع فيديو لها على “تيكتوك” يؤكد تواجدها أمام المسجد النبوي الشريف، حيث وجّهت من هناك دعوة لفك الحصار عن سوريا.
ثم في موقع “تويتر” نشرت مقطع فيديو آخر يظهر تواجدها أمام أحد بوابات الحرم المكي، بعد أن حصل جدالٌ بينها وبين حسابات سعودية، فتوعّدها بعض تلك الحسابات بالتبليغ عنها، بتهمة الإساءة للوطن.
لم يطل الوقت بعد ذلك حتى اختفت الإعلامية المصرية بالفعل، وفي ظروفٍ غامضة، وفيما تداولت حسابات على “تويتر” أنها اعتُقلت من قبل السلطات السعودية بسبب ما نشرته وما حصل، أكد أحدهم أن لا أحد من أصدقائها والمقربين منها يعرف عنها أي شيء، وأنهم ما زالوا يبحثون عنها محاولين معرفة مكانها وما جرى لها.
الربط بين هذه الأحداث والحادثة السابقة التي اعتُقِلَت خلالها مروى الصبري، يولّد أدلّة تقود إلى القول إن الإعلامية رانيا العسال اختفت قسراً لتصير معتقلة جديدة في سجون السلطات السعودية.
معتقلة من بيت الله وحرمه، والتهمة جاهزة كما في كل مرة هي التعبير عن الرأي بما يخالف العقلية السلطوية السعودية.
تجدد هذه الحادثة في الأذهان مظلومية المئات من إعلاميين ونشطاء وعلماء وخطباء ومرشدين وشعراء، خالفوا توجيهات “البلاط” فاقتيدوا ظلماً وجوراً إلى ظلمة السجون السعودية، حيث يواجهون أبشع أنواع الضرب والتعنيف والتعذيب.
ارسال التعليق