المملكة باتت بيئة طاردة للاستثمار تماما ورؤية 2030 على المحك
بقلم: خالد الجيوسييتخوّف خُبراء اقتصاديّون من تحوّل السعوديّة إلى بيئة طارِدة للاستثمار تماماً، على عكس ما تسعى له رؤية ابن سلمان 2030، فالأجواء هُناك مُلبّدة بغُيوم الاعتقالات المُتوالية، كما أنّ التسهيلات الاقتصاديّة التي تَعِد بها الحُكومة، قد ترتبط بتسويات، حتى لا يتعرّض صاحبها للابتزاز المالي، كما أنّ سمعة السعوديّة باتت على المِحَك فيما يتعلّق بالتعامل مع مُواطني الدول التي تدخل بلادهم معها في خُصومة.
فصل الصيف وإجازاته في المملكة بات في آخره، المشاريع الاقتصاديّة الكبيرة مُتوقّفة، والرواتب المُستحقّة طال انتظارها، الرِّهان على العودة القويّة في بداية شهر أيلول يقول مُتفائلون، الوعود الكلاميّة سيّدة الموقف، لكن القطاعات المُحرّكة للأسواق بات مُحرّكوها (من الأجانب) إمّا عاطلين في بلادهم، وإمّا ينتظرون حملةً قادمة للقبض على المُخالفين، ففي قطاعات الاتصالات، وتأجير السيارات، والبيع، كلها قطاعات باتت حَصراً، وحِكراً على السعوديين.
السعوديّة اليوم تُدار بأدوات قمعيّة أكثر شراسة كما تهمس الصالونات السياسيّة، لا بل يُصاغ صوت الرأي الواحد ليس بالمنظومة العائليّة كما كان يحصل، بل بالمنظومة الفرديّة المُكوّنة من ابن سلمان ومُستشاريه، ويبدو فيما يبدو أن استشارات المُستشارين، كما يصفها صحافيون سعوديون باستشارات حديثة العهد، ومبنيّة على ثقافة الهجوم، وكسر اليد، وفرض هيبة “السوشال الميديا”، أو الانتصارات التي تبقى عبرها بحسب توصيف آخر للكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ارسال التعليق