المملكة منبوذة ومهمة سفيرتها ريما مستحيلة
نشر موقع “بلومبيرج” تقريراً عن أول سفيرة سعودية في واشنطن بعنوان “السفيرة السعودية الجديدة في الولايات المتحدة أميرة بمهمة مستحيلة”. وقال الموقع إن جريمة مقتل جمال خاشقجي تحوم فوق التحالف الأمريكي - السعودي.
وقال غلين كيري إن أول سفيرة للمملكة ستصل قريباً إلى واشنطن، وتواجه الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية أسوأ حالاتها منذ هجمات (سبتمبر) 2001.
وأشار الكاتب إلى أن مقتل الصحفي خاشقجي والحرب المستمرة في اليمن واعتقال الناشطات المطالبات بحقوق المرأة هزت كلها علاقات المملكة مع معظم المؤسسة الأمريكية.
ونقل الموقع عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في مدرسة لندن للاقتصاد “باستثناء إدارة ترامب فالمواقف السياسية من السعودية مسمومة هذه الأيام” وأضاف “عليها أن تقوم بالتواصل مع عناصر الكونجرس وطمأنتهم أن السعودية تستمع لمظاهر قلقهم. ومهمتها شاقة للغاية”.
ويعلق كيري على أن الأزمة في العلاقات تقوض ما يمكن النظر إليه العصر الذهبي في العلاقات الأمريكية- السعودية.
ويضيف: إن دونالد ترامب وصل إلى السلطة في وقت كان فيه محمد بن سلمان يوطد سلطته واعداً بإصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة لبلد طالما انتُقد بسبب سجله في مجال حقوق المرأة وتبنيه تفسيراً متشدداً يعود إلى القرن الثامن عشر.
ويضيف الموقع إن ترامب جعل من السعودية في مركز استراتيجيته في الشرق الأوسط التي تقوم على عزل إيران. وقالت الصحيفة إن السعودية أصبحت دولة “منبوذة” في واشنطن، خارج البيت الأبيض.
وفي الوقت الذي حاول فيه المشرعون الذين اتحدوا لمعاقبة السعودية، تمرير أي تشريع، وبخاصة ولي العهد بجريمة قتل خاشقجي والحرب في اليمن الذي تصفه الأمم المتحدة بالكارثة الإنسانية الأكبر في العالم وكان قراراً توبيخياً للرئيس ترامب اتفق عليه الحزبان بعد استخدامه إعلان الطوارئ لتمرير الصفقات.
ومع وصول الأميرة ريما، ابنة الأمير بندر الذي كان من أكبر السفراء المؤثرين في واشنطن أثناء عمله سفيراً لمدة 22 عاماً، وهي تصل كما يقول الكاتب بمعرفة بالثقافة والسياسة الأمريكية وسمعة بالدفاع عن حقوق المرأة.
ويقول المسؤولون السعوديون إن الأميرة ريما تعرف حجم التحديات التي تنتظرها.
ارسال التعليق