المونتور: سوء المعاملة والفساد يدفع العديد من المواطنين السعودين الى الفرار من بلادهم
أكدت صحيفة المونتور الامريكية ان النظام السعودي ورغم سعيه إلى تجديد صورته في الخارج من خلال حملات الضغط، لكنه فشل حتى الان في تحسين وضع النساء في البلاد معتبرة ان النساء تعانين من نظام قانوني يمنعهن من الإبلاغ عن سوء المعاملة.
وقبل قرار النظام السعودي رفع حظر القيادة، قامت باعتقال الناشطات اللائي كن يقمن بحملات من أجل حق المرأة في القيادة. ولم يتم إطلاع النساء على التهم الموجهة إليهن، أو مدة السجن. وقد تعرضن للصعق بالكهرباء، والإيهام بالغرق، والضرب، فيما وصفه نشطاء سعوديون بأنه اتجاه جديد تتعرض فيه النساء للتعذيب والإيذاء على أيدي السلطات، معتبرة ان سوء المعاملة هذه يدفع العديد من المواطنين السعودين الى الفرار من البلاد.
وفي الماضي، اعتمدت السعودية على حلفائها لترحيل المنفيين واعتبرت منحهم حق اللجوء بمثابة خيانة. وعلى سبيل المثال كندا، التي عانت علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية بسبب انتقاداتها لانتهاكات النظام لحقوق الإنسان واستضافتها للمنفيين الصريحين مثل "أنصاف حيدر"، زوجة الناشط المسجون "رائف بدوي"، والناشط "عمر الزهراني" إضافة إلى حوالي 200 طالب لجوء شاب آخر.
ويخشى النظام أن يشجع المنفيون الذين يحصلون على حق اللجوء الآخرين على الفرار. ويعد أسوأ كابوس له هو أن تتشكل كتلة حرجة من المنشقين في الخارج خاصة من الشخصيات البارزة والمفصلية.
ويعد المنفيون السعوديون متنوعون للغاية في توجهاتهم السياسية، لكنهم متحدون في مظالمهم ضد النظام في بلادهم والتي تشمل الفساد والقمع وتهميش النساء والأقليات، وانتهاكات حقوق الإنسان. وسيطر القلق على مؤتمر للمعارضة، استضافه المنتدى الجديد "ديوان لندن"، في ديسمبر/كانون الأول 2018
، لم تأخذ السعودية ولا الحكومات المضيفة طالبي اللجوء بجدية كقوة سياسية. لكن مع نمو أعدادهم بدأوا في تشكيل جبهة موحدة وسيصبح هؤلاء المنفيون مصدر حرج متزايد للنظام وحلفائه مع كون الكثيرين منهم الآن معلقين منتظمين على وسائل الإعلام العالمية، ويقومون بتحليل الشؤون السعودية بطرق تحول الرأي العام ضد النظام.
ارسال التعليق