النظام السعودي يحاول يائساً إبعاد الاتهامات عنه
سلطت صحيفة "الصندي تايمز" البريطانية الضوء على مقتل الكاتب الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، حيث اعتبرته جريمة مدبرة، وعبر تقريرٍ لها لمراسلتها من إسطنبول لويزا كالاهان نقلت عن مسؤولين أتراك أنّ الصحفي البارز والمنتقد للنظام قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول الأسبوع الماضي من قبل فريق مكوّن من 15 عضواً أرسل خصيصاً لهذا الغرض.
وقالت الصحيفة إنّ خاشقجي، 59 عاماً، أحد أشهر الصحفيين في العالم العربي، ظلّ مفقوداً منذ دخوله القنصلية السعودية يوم الثلاثاء لتقديم أوراق تتعلّق بزواجه من خطيبته التركية، وقالت السلطات التركية إنه قد قُتل. وتقول مراسلة الصحيفة البريطانية إن مسؤولاً تركيّاً أشار إلى أن "التقييمات الأولية للشرطة التركية تكشف عن أن خاشقجي قُتل في قنصلية السعودية في إسطنبول، ونعتقد أنّ القتل مدبّر، وتم نقل جثته لاحقاً".
وتورد الصحيفة نقلاً عن الأتراك، قولهم إنّهم بدأوا تحقيقاً في اختفائه، الذي وضع العلاقات التركية السعودية المتوترة حالياً أمام القطيعة، وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة السعودية حاولت إبعاد نفسها عن الاتهامات، وقال ولي العهد السعودي إن خاشقجي ترك القنصلية بعد موعده فيها. وذكرت الكاتبة أن خاشقجي كان يقوم بملء استمارة تؤكد أنه قد طلق زوجته السابقة، مشيرة إلى أن الصحفي المخضرم كان يخطط للزواج من خطيبته التركية بعد إنهاء المعاملات.
وذكرت الصحيفة أن خاشقجي عبر عن مخاوفه قبل ذهابه للسفارة، بحسب ما قالت خطيبته، التي ظلت تتنظر أربع ساعات أمام القنصلية الواقعة في القسم الأوروبي من إسطنبول، وعندما لم يخرج أبلغت السلطات.
وتبين الصندي تايمز أنه كان ينظر لولي العهد السعودي على أنه إصلاحي، مستدركة بأن إصلاحاته رافقتها عمليات قمع واسعة، فاعتقل مليارديرات وناشطين وناشطات ورموزاً دينية وأعضاء في منظمات حقوق الإنسان.
وتختم "الصندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن 15 سعودياً وصلوا إلى القنصلية بنية قتل خاشقجي، وغادروا البلاد في اليوم ذاته على متن طائرتين خاصتين نقلتهما إلى تركيا، فـ"كانت عملية مخططة"، كما قال مسؤول.
ارسال التعليق