بريطانيا ترفض طلباً سعودياً لضرب إيران
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني،أمس، عن طلب وجَّهته الرياض إلى لندن من أجل شن ضربات على أهداف إيرانية. ونقل الموقع عن مسؤول بريطاني رفيع المستوى، أن لندن رفضت الاستجابة لطلب مسؤول استخباراتي سعودي ضغط عليها بهذا الشأن.
وذكر أن “رئيس الاستخبارات السعودية العامة، خالد الحميدان، ناشد السلطات البريطانية شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية إيرانية”.
وجاءت هذه “ المناشدة” بعد ساعات من تراجع الرئيس دونالد ترامب عن شن هجمات أمريكية مخطط لها على طهران، قبل عشر دقائق من تنفيذها.
وقال المسؤول البريطاني إن رئيس المخابرات كان يرافقه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في رحلته إلى لندن. ومع ذلك، فإن جهود الضغط السعودية لقيت آذاناً صمّاء، وفقاً للمصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بسبب حساسية الموضوع.
وقال مصدر الموقع: “شعبنا (البريطاني) كان متشككاً”، مضيفاً أن المسؤول السعودي قيل له: “لا”، رداً على الطلب.
وأضاف أن المسؤول السعودي قدَّم معلومات استخبارية عن الهجوم الأخير على ناقلتين نفطيتين في خليج عُمان لإقناع بريطانيا لكنها رفضت.
وكشف الموقع“ البريطاني، عن زيارة لرئيس الاستخبارات السعودي إلى “إسرائيل”، نهاية الأسبوع الجاري. ولم يذكر الموقع اسم المسؤول السعودي، لكن آخر من ترأس هذا المنصب كان خالد الحميدان، نادر الظهور إعلامياً.
وذكر الموقع أن المسؤول سيتوجه نهاية الأسبوع إلى “تل أبيب”؛ من أجل الضغط على المسؤولين الإسرائيليين لشن ضربة ضد إيران.
وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية لإقناع حلفائها بضرب إيران، خاصة بعد أن تراجعت واشنطن عن الهجوم قبل دقائق من تنفيذه. وأشار إلى أن المسؤول السعودي الذي يرافق وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في زيارته إلى لندن، طلب من بريطانيا الأمر ذاته، لكن المسؤولين رفضوا ذلك.
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين “إسرائيل” والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المُقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية. وتعيش العلاقات السعودية-الإسرائيلية أفضل أيامها في التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف”، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.
ارسال التعليق