التغيير

قرر وزير السياحة السعودي، "أحمد الخطيب" إقالة رئيسة قسم الموارد البشرية بالوزارة "إسراء الشريف"، بعد ساعات فقط من تعيينها، بعد اكتشاف تغريدات لها قبل 8 سنوات تنتقد فيها الحكومة، وتطالب بإسقاط النظام، فيما تم إغلاق حساب "إسراء" بعد الإقالة مباشرة، وسط مخاوف من اعتقالها.

وبعد إعلان وزارة السياحة تعيين "إسراء" في منصبها الجديد، شن الذباب الإلكتروني السعودي حملة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، تؤكد أن "إسراء الشريف" سبق لها معارضة الحكومة والنظام السعودي، في تغريدات كتبتها عبر حسابها في عام 2012.

وتداول المغردون صورا لتغريدة "إسراء" تلك، منتقدين صدور قرار تعيينها، دون بحث أمني على تاريخها، وذهب البعض لربط "إسراء الشريف" بـ"الإخوان المسلمون"، وضابط الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري"، الذي يريد "محمد بن سلمان" إعادته إلى المملكة، وأمر بشن حملة إعلامية عليه تتهمه بالفساد، لاسيما بعد رفع "الجبري" دعوى قضائية في أمريكا تتهم "بن سلمان" بمحاولة اغتياله.

وقال حساب يحمل اسم "مجموعة نايف بن خالد": موضوع #اسراء_الشريف يكشف لنا خطورة الإختراق والتغلغل والمنهج الخفي.. ويكشف لنا وعي المواطن بالأفكار المنحرفة (الجبرية) التي طغت فترة من الزمان وأنتهى دور دعاتها في عهد الحزم والقوة.. باختصار الوطن خط أحمر..

أما المغرد "سعد شيبان الغامدي" فقد قال بدوره: "تم تعيينها مديرة عامة للموارد البشرية بوزارة وهي بالسابق تطالب بإسقاط النظام. وبالأخير لن نرى بالتوظيف إلا أصحاب الفكر الثوري والطامحين بالملكية الدستورية والثوريين وبقايا الإخونج، المفترض قبل التوظيف عمل مسح أمني لأرشيف المتقدم".

وفي إحدى التغريدات التي تداولها المغردون السعوديون لـ"إسراء الشريف"، كتبت أن "الفقراء في البلد بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا موية (ماء) وسكر وآخرتهم نتبرع من جيوبنا لخارج البلد على أساس في بيت كل سعودي في بترول مستخبي".

وشن مغردون هجوما على "الشريف" وعلى الشخص الذي رشحها وعينها، ما دفع وزير السياحة السعودي إلى إصدار قرار بإعفائها وفتح تحقيق مع من تعاقدوا معها ورشحوها لشغل المنصب.

وهاجم مغردون "إسراء الشريف" من ناحية مستوى الشهادة الحاصلة عليها، معتبرين أن تعيينها السابق كمديرة للمواهب في شركة "إعمار" بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يقف خلفه محسوبيات.