بعد أن عقدت عزمها على بث أغاني "أم كلثوم" على شاشة قناتها الثقافية، تنوي السعودية استقبال فرقة "البولشوي" الرزسية لراقصات الباليه لإقامة عروض في الرياض، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ السعودية وهو مايثير العديد من علامات الاستفهام حول إتجاه التغييرات  التي تحصل داخل بلاد الحرمين .

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن فرقة الباليه الروسية الشهيرة (فرقة مسرح البولوشوي) ستحط رحالها في السعودية للمرة الأولى في تاريخها وتقدم عرضاً على أحد المسارح ضمن اتفاق ثقافي روسي سعودي.

وأكد الوزير لافروف أنه تم تنسيق برنامج التبادل الثقافي بين روسيا والسعودية ووفق هذا البرنامج، ستتوجه الى الرياض قريبا الفرقة الموسيقية لمسرح “ماريينسك” والفرقة المسرحية لمسرح "البولشوي” ثم تتبعهما الفرق الروسية الأخرى مستقبلا .

وجاءت هذه الاتفاقيات في اطار زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الى روسيا مؤخرا واقامة الاسبوع الثقافي السعودي في موسكو .

وتأتي إقامة العرض الراقص المرتقب لفرقة الباليه الروسية في الرياض وسط توجه لدى سلطات المملكة لمزيد من الانفتاح على أمور لم يألفها المجتمع السعودي المسلم ولم تعتد عليها بلاد الحرمين وقبلة المسلمين، لاسيما بعد القرارات الأخيرة التي سُمح فيها للمرأة السعودية لأول مرة بتاريخ المملكة بقيادة السيارة، كذلك السماح للنساء بحضور احتفالات  العيد الوطني، واحياء السهرات الغنائية في القنوات السعودية .

كما أنشأت السعودية العام الماضي هيئة الترفيه الحكومية التي نظمت منذ ذلك الحين الكثير مما اطلقت عليه  الفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية والتي ظلت محظورة لسنوات طويلة على عامة المواطنين.لكنها ما زالت ملتزمة ببعض الضوابط المحافظة فيما يتعلق بالاختلاط بين الجنسين وظهور الفتيات على المسارح وهو امر یرجعه مراقبون محلیون الى المحافظة على نجاح الخطة التغريبية التي تقتضي التغيير بطريقة الجرعات تفاديا لردات فعل خارجة عن المتوقع.