التغيير

تداول ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فيديو أظهر سيدة سعودية من قبيلة الحويطات التي يسعى محمد بن سلمان لتهجيرهم من منازلهم لإقامة مشروع “نيوم” الاستثماري، وهي تطرد عناصر الأمن من أرضها.

وبحسب الفيديو، فقد هاجمت السيدة التي سعت لحماية منزل صغارها من الهدم والتهجير، عناصر الامن والبلديات بالحجارة بهدف منعهم من هدم منزلها، الأمر الذي دفعهم للهروب من السيدة الحويطية.

ويظهر الفيديو، ملاحقة السيدة الحويطية لرجال ابن سلمان الذين فروا من أمامها كالفئران على الرغم من عدم حملها سوى حجارة في يدها.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو، معبرين عن دهشتهم من تصرف السيدة، مشيدين بتصديها لرجال ابن سلمان، وتعليمها إياهم درساً في الرجولة بعدما عاثوا فسادا في الجزيرة وأطلقوا الرصاص صوب منازل المواطنين لترويعهم.

كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لأحد أبناء قبيلة الحويطات التي يستهدفها بشكلٍ صريح محمد بن سلمان لإخراجهم من منازلهم وهدمها لإقامة مشروع “نيوم” على أنقاضها.

ويأتي نشر هذا الفيديو بعد الجريمة التي ارتكبتها قوات آل سعود في قرية الخريبة التي سيٌقام على أنقاضها “نيوم” بقتل ابن القبيلة عبدالرحيم الحويطي.

ويقول في التسجيل إن قوات الطوارئ التابعة لنظام آل سعود داهمت منزله ومنزل والده وأطلقت النار عليه؛ لأنه رفض إخلاء المنزل. وتساءل قائلاً: “هل اعتراضي على التهجير جريمة؟”.

وذكر أن الأمن السعودي اعتقل عددا من أبناء عمومته ونكلوا بهم، كما اعتدوا على النساء بالضرب، لرفضهم اخلاء منازلهم لصالح المشروع الذي يرفضه الأهالي جملةً وتفصيلاً.

وفي إطار رؤية 2030 يسعى “بن سلمان” إلى تحويل المنطقة إلى مشروع عملاق ينافس وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا وصناعة الترفيه.

وتبلغ كلفة مشروع نيوم 500 مليار دولار، ويقع على مساحة 26 ألفاً و500 كيلومتر مربع، ويمتد من شمال غرب المملكة، بالاشتراك مع أراض مصرية وأردنية.