بن سلمان باع مسلمي الصين من أجل مكاسبه الشخصية
برر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمس الجمعة، الإجراءات القمعية التي تتخذها السلطات الصينية ضد مسلمي الأويغور، ودافع عن ممارسات بكين واضطهادها للمسليمن هناك قائلا:"إن "الصين لها الحق في تنفيذ أعمال مكافحة الارهاب والتطهير من أجل أمنها القومي".
وخلال الزيارة التي يجريها بن سلمان الى الصين، أشاد الأمير في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، باستخدامها خطوات "إعادة التثقيف للسكان المسلمين" في البلاد من خلال معسكرات "مكافحة الإرهاب"، وهو ما يعني موافقة السعودية، كبرى الدول الإسلامية، على الاضطهاد الممارس ضد مسلمي الأويغور.
وشكلت تصريحات بن سلمان مادة دسمة لرواد وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حيث وصف الناشطون اعلان بن سلمان بالخطأ الكبير رابطين ذلك بما يمر به الأمير الشاب من عزلة جراء ضلوعه في جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي والحرب اليمنية،معتبرين أن بن سلمان باع مسلمي الصين من اجل بعض المكاسب الشخصية.
وكانت السلطات الصينية قد اعتقلت أكثر من مليون أويغوري في معسكرات لمكافحة الإرهاب وذلك من أجل غسل أدمغتهم وإعادة تأهيلهم حسب ما تقول السلطات الصينية، حيث تزعم الصين أن مسلمي الأويغور يمارسون التطرف والإرهاب، وأطلقت "برنامج التعليم والتدريب المهني "من أجل التخلص" ممَّا وصفه بالبيئة التي تغذي "الإرهاب والتطرف الديني".
وفي هذا السياق، كانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أعربت أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للأويغور، داعية لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات "مكافحة الإرهاب". مؤكدة تلقيها كثيراً من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية "الأويغور" المسلمة في الصين في "مراكز لمكافحة التطرف".
يذكر أن الأويغوريون هم مسلمون تعود أصولهم إلى الشعوب التركية، وتبلغ نسبتهم نحو 45 في المئة من سكان شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40%، فيما تشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود 30 مليون مواطن مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من "الأويغور"، في حين تؤكد تقارير أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.
ارسال التعليق