أكد محمد بن سلمان ، ان عدد المعتقلين السعوديين المتبقين الذين تم اعتقالهم نهاية العام الماضي، والاستيلاء على اموالهم ضمن حملته التي طالت عشرات الأمراء ورجال الأعمال في الرياض هم 8 فقط، مشيرا الى أنه حصل على 35 مليار دولار من معتقلي  فندق الريتز.

وقال ابن سلمان خلال مقابلته مع وكالة بلومبرغ الاقتصادية، إن "ثمانية أشخاص لا يزالون محتجزين ضمن حملة مكافحة الفساد في المملكة".

وأشار إلى أنه "جرى تحويل 35 مليار دولار، 40 بالمئة منها سيولة و60 بالمئة منها أصول، إلى الحكومة، وذلك من أصل مبلغ إجمالي متوقع قيمته 100 مليار دولار"، متوقعا أن يكتمل استرداد باقي المبلغ خلال العامين القادمين.

وكان النائب العام السعودي قال في كانون الثاني/ يناير الماضي إن "العدد الإجمالي لمن صدرت بحقهم مذكرات استدعاء بلغ 318 شخصا، بقي منهم 56 رهن الاحتجاز لاحتمال مثولهم للمحاكمة".

وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2017  اعتقلت السلطات السعودية بأمر من محمد بن سلمان عشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون الفخم، وذلك في إطار ما سميت حملة تطهير حكومية، واتسعت القائمة لاحقا لتشمل أكثر من 350 من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين.

وأشار مراقبون ومعارضون إلى أن قضية مكافحة الفساد كانت مجرد "مسرحية هزلية"، إذ إن وزير المالية السابق إبراهيم العساف اعتقل في إطار الحملة بتهم عدة، وتم التشهير به بشدة قبل أن يطلق سراحه بداية يناير/كانون الثاني الجاري ويعود وزير دولة ويقود وفدا حكوميا في منتدى دافوس.

ويعتقد نشطاء سعوديون أن ما سمّته السلطات السعودية "تسويات" بحق متهمي الفساد هي في الحقيقة "ابتزاز"، واعتبروا أن الفساد لا يكافح إلا عبر مؤسسات حقيقية وقضاء مستقل ونزيه، وقوانين نزيهة تطبق على الجميع، وأن شخصا واحدا لا يستطيع محاربة الفساد، على حد قولهم.