بندر بن سلطان تستّر على هجمات11 سبتمبر
تناول موقع فلوريدا بولدوغ الأمريكي بعض تفاصيل المقابلة السريّة التي أجرتها لجنة 11 سبتمبر مع السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان، وأبقتها سريّة لسنوات طوال حتى كشفت عنها الشهر الماضي .
وينسب أنتوني سامرز وروبين سوان في مقالهما بالموقع إلى الأمير بندر تصريحه أثناء المُقابلة المتمثل بقوله إن الناس في السعودية اختاروا عدم رؤية المتطرّفين في ما بينهم، غير أنه ليس هناك سبب للاعتقاد بأن طريقة حياتهم ستؤذي أي شخص.
ورأى الكاتبان أن هذا التصريح يعتبر مُذهلاً، مُشيرين إلى أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان قد ولد بالسعودية، وأن 15 من المهاجمين كانوا أيضاً سعوديين.
وأضاف الموقع أنه يبدو أن موظفي اللجنة لم يستجوبوا الأمير بندر بشكل أكبر، خاصة في ما يتعلق بقوله إن الأصوليين «الراديكاليين» لن يُلحقوا الأذى بأي أحد.
أسباب أمنية
وأشار الموقع إلى أن المقابلة أجريت في السابع من أكتوبر 2003 بمنزل السفير بندر في ماكلين بولاية فرجينيا، بواسطة مدير اللجنة فيليب زيليكو وثلاثة من موظفيه. وأنه كان قد تم الاحتفاظ بها بشكل سريّ لأسباب أمنية، إلى أن تم الكشف عنها قبل شهر فقط عن طريق الأرشيف القومي الأمريكي.
ونسب المقال إلى زيليكو القول: إن اللجنة لم تكن تسجّل مقابلاتها، ولذا فإنه لا يتوفّر نص للمقابلة مع السفير السعودي.
وأضاف أن المقابلة تمّت في وقت كانت اللجنة تستعد للقيام برحلة إلى السعودية لإجراء مقابلات مع شهود ومسؤولين حكوميين آخرين.
وأشار الكاتبان إلى أنهما أخبرا ممثلة عائلات الضحايا تيري سترادا بفحوى المقابلة التي جرت مع السفير السعودي، والتي من جانبها رأت في حديث الأمير بندر بأنه يمثل أحد أشكال الاعتراف بعلمه المُسبق بالهجمات.
تصريح واعتراف
وشارت سترادا إلى أن تصريح الأمير بندر بهذا السياق يعتبر اعترافاً بأن السعوديين كانوا يعلمون عن الهجمات بشكل مُسبق، وأنهم لم يفعلوا شيئا لمنعها.
وأضاف الكاتبان أن بندر انتقد في المقابلة الولايات المتحدة لأنها أوجدت أرضاً خصبة للمتطرّفين في دول مثل أفغانستان.
ويُعتبر السفير السعودي شخصا مهما للجنة، وفق الكاتبين اللذين يشيران إلى التحويلات المالية التي قامت بها زوجته والتي أرسلتها إلى أسامة باسنان المواطن السعودي المقيم بالولايات المتحدة الذي يشتبه في أنه جزء من جهاز دعم خاطفي الطائرات.
وأشار المقال إلى أن باسنان كان مقرّباً من سعودي آخر هو عمر البيومي الذي كان صديقاً لخالد المحضار ونوّاف الحازمي عندما وصلا الولايات المتحدة أوائل 2000.
وقال الكاتبان إنه بالرغم من أن اللجنة تعرف تفاصيل أخرى في ذات السياق فإنها لم تستجوب بندر بشأنها أثناء المقابلة.
وأضاف الموقع أن الأمير كان قريباً من الرئيس جورج بوش وعائلته، لدرجة أنه حصل على لقب «بندر بوش». ويضيف أنه تم تصويره بعد يومين فقط من الهجمات على شرفة بالبيت الأبيض مع الرئيس ونائبه ديك تشيني ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس.
وقال الكاتبان إنه مما يدعو للقلق أن اسم السفير بندر وأسماء أعضاء فريقه قد ظهروا بمواقع أخرى من عمل محققي 11 سبتمبر، غير أنه لم يتم طرح أي أسئلة تتعلّق بأي من هذه المعلومات الاستخباراتية معه بالمقابلة.
ارسال التعليق