تركي الحمد يدعو لإباحة الخمور بالسعودية
في دعوة صريحة وغير مسبوقة، دعا تركي الحمد الكاتب والمسؤول المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان إلى إباحة الخمور داخل السعودية.
ونشر “الحمد” سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، حاول فيها تأصيل مسألة إباحة الخمور، ما قوبل بسخط واسع.
وكتب: “قد يكون هنالك أمر محرم دينًا لكنه غير مجرم قانونًا، كشرب وبيع وشراء المشروبات الروحية مثلًا.
ورأى الحمد أن الفيصل والمرجع في الدولة الحديثة ما نص عليه قانون الدولة، وليس الشرع.
وبعد الانتقادات الواسعة التي وجهت لحكام السعودية على الفضائح المتوالية ومحاولة تحويل المملكة إلى مرتع للدعارة والشذوذ، أصدرت السلطات إعلانا جديدا.
وقالت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية إنها تمكنت في ميناء جدة الإسلامي من “إحباط محاولة لتهريب كمية من الخمور”.
وذكرت أن هذه الكمية “بلغت 3,612 زجاجة كانت جميعها مخبأة ضمن إرسالية وردت إلى السعودية عبر الميناء”.
وأضافت أنه “وردت إرسالية للمملكة عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي عبارة عن أنابيب حديدية”.
وأردفت الهيئة السعودية “عند خضوع الإرسالية للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية في المنفذ عُثر بداخلها على تلك الكمية من الخمور”.
وتابعت “جرى بعد إتمام عمليات الضبط التنسيق مع الشرطة لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل السعودية”.
وفي أكتوبر الماضي، هزت فضيحة جديدة السعودية، بعد أن شهد موسم الرياض حالات تحرش وشرب للخمور.
وفجرت هذه الحالات غضبا واسعا في صفوف النشطاء بالسعودية.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحوادث تحرش بين الفتيات والشباب وشرب خمور.
إضافة إلى مشاجرات وفوضى خلال افتتاح “موسم الرياض” في السعودية ما أثار حالة من الغضب بين السعوديين.
وعبر ناشطون سعوديون عن غضبهم عبر هشتاج #متحرش_موسم_الرياض وطالبوا خلاله الجهات المعنية بوضع حد لهذه التصرفات.
ومن المقرر أن يمتد حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول.
واتهم ناشطون ولي العهد محمد بن سلمان بالمسؤولية عما وصلت إليه المملكة من انحراف أخلاقي وقيمي.
وقبل شهر، أكدت مصادر مطلعة لموقع “الخليج 24” عن سماح السلطات السعودية ببيع الخمور في العديد من شواطئ المملكة التي تسمح فيها بحرية المتنزهين.
وأوضحت المصادر أن حوانيت مخصصة تبيع أنواعا فاخرة من الخمور في بعض مناطق المملكة التي تنظم بها حفلات غنائية مختلطة.
وبينت أن هذه الخمور تلقى رواجا بين المشاركين في الحفلات الغنائية رغم ارتفاع أسعارها.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية منعت وكالة “فرانس برس” من تصوير هذه الحانات في تقريرها الذي نشرته يوم الجمعة.
لكنها في وإطار تمهيد الرأي العام لإحداث تغيير جذري في المملكة، سمحت بتصوير فتيات يرتدين البكيني ويشاركن بحفلات راقصة مع شبان.
وبينت المصادر ذاتها أنه تم الإيعاز إلى الموانئ المختلفة بالسماح للسياح بإدخال الخمور إلى السعودية.
وتسمح سلطات الجمارك لكل سائح بإدخال عدد 5 زجاجات من الخمور.
وقبل أشهر، كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها عن حال الفجور والعري الذي وصلت إليه السعودية ما دفع المواطنين السعوديين للتساؤل عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون بدولة إسلامية.
واستعرضت بلومبيرغ في تقريرها التغييرات الجذرية الكبيرة التي أحدثها ولي العهد محمد بن سلمان داخل المملكة.
وذكرت “يتساءل قسم من السعوديين عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون في دولة إسلامية”.
وبحسب “بلومبيرغ” فإن “ابن سلمان يقوم باستبدال سلطة الدين بسلطة الاستبداد، مما يقود المجتمع إلى الانقسام”.
ولفت التقرير إلى حفلات الغناء التي نظمت في السعودية بدعم من الحكومة مؤخرا.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى إصرار هيئة الترفيه على تنظيم هذه الحفلات رغم جائحة كورونا.
في حين فإنه تم تقييد وتقليص أداء فريضة الحج بشكل كبير جدا، تحت دعوى جائحة كورونا.
أيضا، نوهت “بلومبيرغ” إلى مشاهد العري والفجور التي تشهدها بعض مناطق المملكة.
ارسال التعليق