تفاعل واسع مع حملة دولية للإفراج عن معتقلات سعوديات
التغيير
يتفاعل نشطاء حقوقيون ومتضامنون مع حملة دولية بهدف الضغط على سلطات آل سعود من أجل الإفراج عن ناشطات معتقلات في سجونها، منذ أعوام على خلفية حرية الرأي والتعبير والمناداة بحقوق المرأة في مملكة آل سعود.
ويشارك هؤلاء من مختلف دول العالم عبر هاشتاق #StandWithSaudiHeroes، ويساهمون بنشر فيديوهات وصور ولافتات حقوقية تكشف جرائم آل سعود بحق المعتقلات على خلفية حرية الرأي والتعبير.
وجدد هؤلاء تفاعلهم مع الحملة الدولية تزامنا مع الذكرى السنوية لاعتقال آل سعود عددا من الناشطات الحقوقيات.
ونفذت الأجهزة الأمنية لمملكة آل سعود حملة اعتقالات واسعة في 15 مايو/ أيار 2018م، بحق عدد من الناشطات السعوديات البارزات في مجال حقوق الإنسان.
وبحسب منظمة العفو الدولية تعرضت ما لا يقل عن 10 ناشطات لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء وجودهن في السجن، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي، وغيرها من ضروب المعاملة السيئة
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من اعتقالهن، احتُجزن بمعزل عن العالم الخارجي دون إمكانية الاتصال بالأسرة أو المحامين. كما تعرض العديد منهن لفترات طويلة في الحبس الانفرادي.
ونشرت علياء: “الحرية للناشطة الحقوقية # ميا_الزهراني التي تكمل أيضاً عامين في السجن قسراً”.
وغردت الحقوقية د. حصه الماضي: أفرجوا عن المعتقلة ظلماً #مياء_الزهراني.
وتساءلت: علياء الهذلول: ليش ما يخلون لجين تتصل؟ هل فيه شيء؟
وكشفت أسرة الناشطة لجين الهذلول، مؤخرا، انقطاع الاتصال معها للأسبوع الثالث على التوالي، ومنع الزيارات عنها منذ أكثر من شهرين.
وقال عبدالله الجريوي: في مثل هذا اليوم 6 يونيو 2018 اعتقلت قوات الأمن #نوف_عبدالعزيز بعد مداهمة منزلها في عشر الأواخر من رمضان، كانت نوف مدافعة عن معتقلي الرأي ومناصرة لكل مظلوم، عملت ككاتبة ومحررة صحفية، ومعدة لبرامج في قنوات تلفزيونية، على السلطات في مملكة آل سعود الإفراج عن نوف فوراً.
وغرد محمد آل مقطوف: “تُعتقل من غير تُهمة ودون محاكمة وتُخفى قصريا لعديد من السنوات وقد يحكم عليك بحكم جائر ظالم ولا يُسمح لك بالتواصل مع أهلك وأقاربك وقد تُقتل في السجن من شدة التعذيب.. مروان المريسي أحد الأمثله للاعتقال القصري”
وأعاد Yahya Alhadid نشر ما كتبته المعتقلة #مملكة آل سعود #مياءالزهراني بعد اعتقال صديقتها #نوف عبدالعزيز “لا أستطيع حبس دموعي.. فكيف ضاقت بنا الأماكن في وطننا وكيف نطارد من أجل دفاعنا عن الحقوق”.
ودعت منظمة العفو الدولية سلطات آل سعود إلى إطلاق سراح الناشطات السعوديات المعتقلات داخل سجون المملكة على خلفية حرية الرأي والتعبير.
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف: “من المحزن أن عامين قد مرا الآن ولازال هؤلاء النساء الشجاعات خلف القضبان، لا سيما وأن النساء السعوديات خلال هذه الفترة يتمتعن ببعض الحقوق الجديدة التي ناضلن من أجلها ببسالة”.
وأكدت معلوف أنه “حان الوقت لأن تتوقف مملكة آل سعود عن استخدام القضاء كسيف مسلط على رقاب الناشطات. فلا يمكن اعتبار (حملة الإصلاح) في مملكة آل سعود ذات مصداقية طالما أن هؤلاء النسوة وغيرهن من الناشطات السلميات ما زلن مستهدفات بسبب عملهن”.
ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الحكم في المملكة وولي ولي عهده محمد، بدأت الأجهزة الأمنية التابعة بشكل مباشر لمكتب الأخير، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة الذي أسس حديثا، بشنّ حملات اعتقال ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات.
ووثقت المنظمة الأوربية سعود لحقوق الإنسان اعتقال السلطات الأمنية 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020).
وذكرت المنظمة أن هناك 50 معتقلة حاليا في سجن “ذهبان” بمدينة جدة، فيما أفرجت السلطات عن ٨ لكن محاكمتهن لا زالت قائمة، و8 نساء أفرج عنهن نهائيا.
وقالت إن مصير واحدة من المعتقلات ما زال مجهولا.
وتوفيت المعتقلة حنان الذبياني داخل سجن “ذهبان” في 10 أكتوبر 2016م، الأمر الذى قوبل بتنديد حقوقي دولي واسع ومطالبات بالإفراج عن معتقلات الرأي.
ارسال التعليق