تقرير اغتيال خاشقجي يفضح دور ابن سلمان ويتناول سبع نقاط مهمة
تناولت الكاتبة الأمريكية دانيا العقاد تقرير محققة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أغنيس كالامار بشأن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي والذي صدر أمس الأول.
وقالت الكاتبة في مقال بموقع ذي ميدل إيست آي البريطاني، إن التقرير الأممي وصل إلى استنتاج رئيسي مفاده أن هناك أدلة موثوقة تربط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقتل. وأضافت أن هناك المزيد من التفاصيل التي تستحق تسليط الضوء عليها، ومن بينها سبع نقاط هامة تسردها كالتالي:
1- العقوبات ليست قوية بما يكفي
ترحب كالامار بحقيقة قيام الولايات المتحدة ثم كندا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بأخذ مبادرة توقيع عقوبات على أفراد سعوديين لدورهم في جريمة قتل خاشقجي، لكنها تحمل هذه الدول مسؤولية الفشل في تفسير سبب استهداف أشخاص معينين - وخاصة المسؤولين السعوديين من الرتب المنخفضة- وليس آخرين مثل سعود القحطاني بوصفه أحد العقول المدبرة للجريمة.
ورأت الكاتبة أن الأهم يتمثل في أن المحققة تقول إن العقوبات ضد الأفراد لا تعالج حقيقة أن دولة السعودية هي في نهاية المطاف مسؤولة عن هذه الجريمة.
2- على غوتيريش التصرف
دون انتظار تركيا
وتقول الكاتبة إن كالامار ناشدت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن أو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن يطلبوا فتح تحقيق جنائي دولي في مقتل خاشقجي، وتقول إن ما قامت به السعودية حتى الآن غير كاف، بل إنه ينتهك معايير حقوق الإنسان الدولية.
وأشارت إلى أن كالامار أضافت أنه يجب أن يكون الأمين العام الأممي قادراً على فتح تحقيق جنائي دولي لمتابعة جريمة القتل، دون أن ينتظر أن تطلب ذلك دولة ما كتركيا أو السعودية أو غيرهما.
3- تهديدات في أربع دول
تقول الكاتبة إن كالامار قالت إنها تلقت أدلة موثوقة على قيام المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) بإخطار أربع دول غربية بوجود “تهديدات متوقعة وآنية” تستهدف مقيمين فروا من السعودية، ودولة خليجية أخرى لم تذكرها.
4- هل كان بإمكان “سي آي أي” أن تفعل المزيد؟
ترى الكاتبة أن كالامار تشير في ثنايا التقرير إلى تقرير في صحيفة واشنطن بوست في أكتوبر 2018، يقول إن المخابرات الأمريكية اعترضت اتصالات بين مسؤولين سعوديين يناقشون خططاً لخطف خاشقجي.
وأضافت أن كالامارد تشير إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في فبراير2019 جاء فيه أن المخابرات الأمريكية اعترضت محادثة في 2017 بين ابن سلمان وأحد كبار مساعديه، جاء فيها أن ابن سلمان سيستخدم رصاصة ضد خاشقجي إذا لم يعد إلى السعودية ويتوقف عن انتقاد الحكومة.
وتساءلت المحققة الأممية في تقريرها ما إذا كان محللو المخابرات المركزية قد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن حياة خاشقجي كانت في خطر.
5- تمثال خاشقجي
وأشارت الكاتبة إلى أن من بين اقتراحات كالامار في قائمة من الأفعال الرمزية رداً على مقتل خاشقجي، أن تقوم تركيا أو مدينة إسطنبول ببناء تمثال لخاشقجي كرمز لحرية الصحافة، بحيث يتم وضعه في مواجهة القنصلية السعودية حيث قُتل.
6- شركة غامضة
كما أشارت الكاتبة إلى أن أحد مهندسي عملية جريمة خاشقجي وهو سعود القحطاني، يقف وراء حملة مسعورة تستهدف منتقدي الحكومة السعودية عبر الإنترنت.
وتطرقت إلى أن عمل شركة معينة، لم تسمها، جاء في سياق مراقبة وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي الذي تقوم به للمساعدة في تحديد الرسائل التي تنتقد السعودية وأصحاب تلك الرسائل.
7- قضايا تركية
وقالت الكاتبة إن كالامار ذكرت بالتفصيل الصعوبات التي واجهتها السلطات التركية كي تحصل على تصريح بدخول القنصلية السعودية لإجراء تحقيقاتها، وكذلك مقر إقامة القنصل العام، وأخبرها المدعي العام التركي أن الأمر كان أشبه بإدارة حالة من الغضب.
ارسال التعليق