تقرير بريطاني يكشف معاناة المعتقلة الطبيبة لينا الشريف
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تفاصيل ومعلومات مثيرة عن الطبيبة والناشطة المعتقلة ضمن حملة مايو 2021، لينا الشريف.
وقال الموقع إن قوات من رئاسة أمن الدولة داهمت منزل عائلة لينا أواخر مايو 2021، وأخذوها مكبلة بالأصفاد، بزعم أنها مطلوبة فقط للتحقيق.
وبين أن الشريف اختفت 4 أشهر بمكان احتجازها حتى سبتمبر 2021، وردًا على بلاغ أرسلته مجموعة العمل للأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري.
وكشفت السعودية أنها محتجزة بسجن “الحائر”، وهو منشأة ذات إجراءات أمنية قصوى، تبلغ مساحتها 19 مليون قدم مربع تديرها الشرطة السرية.
وذكرت أنه جرى اعتقالها بموجب مادتين من قانون مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب.
وبينت أنه قانون مثير للجدل أقره محمد بن سلمان إلى السلطة.
ومنذ ذلك الحين، لم يفصح عن مزيد من المعلومات عنها.
وقال إنه لا يزال من غير الواضح كيف ربطت السعودية الناشطين المعتقلين بحسابهم.
ويقول المحامون والمؤيدون: “لا يمكن لأحد أن يقول بالضبط كيف تعرف عليهم عندما كان كل ما فعلوه على الإنترنت مجهولاً”.
وقال إن “نظريات وشكوك، تفاقمت بعد إدانة موظف سابق بتويتر بأغسطس سرب بيانات 6000 مستخدم للرياض عام 2015”.
وذكر أن ذلك مقابل مبالغ نقدية وهدايا باهظة الثمن”.
وتصدر اسم الطبيبة السعودية لينا الشريف قائمة الأكثر بحثا في موقع تويتر “التريند” إثر اختفائها عقب اعتقالها بالسعودية قبل أكثر من شهرين.
ولينا (33عامًا) وهي طبيبة سعودية اعتقلتها قوة أمنية سعودية في شهر مايو 2021، دون معرفة الأسباب، ثم اختفت قسرًا منذ ذلك الحين.
وتفاعل نشطاء مع اعتقال لينا الشريف الذي قالت مؤسسة القسط لحقوق الإنسان إن اعتقالها يبدو أنه مرتبط بنشاطها على مواقع التواصل.
وطالب هؤلاء بإفراج فوري وسريع عن الناشطة التي يتخوف على وضعها الصحي، في ظل استمرار اختفائها القسري.
وأكدوا أن الاعتقال على خلفية كتابة منشورات على منصات التواصل لهو جريمة كبرى وتكميم لحرية الرأي والتعبير.
وكانت القسط قالت إن: “الاختفاء القسري الواضح للشريف مقلق للغاية”.
وذكرت أنه “لا سيما بالنظر لاستخدام السعودية المنهجي والواسع النطاق لها لإسكات الأصوات المنتقدة”.
وطالبت القسط الرياض بالكشف عن مكان الشريف وآخرين اختفوا قسرا، والإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
ونشرت ما قالت إنه معلومات موثوقة حول اعتقال الطبيبة السعودية لينا الشريف قبل أسابيع.
وأشارت القسط إلى أنها ربما لا تزال مختفية قسريًا.
وقالت إن اعتقالها “يبدو أنه مرتبط بنشاطها السلمي على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وطالبت القسط السلطات السعودية بالكشف عن مكان اعتقال لينا فورا.
وبحسب فريق الأمم المتحدة، فإن ممارسة الاختفاء القسري في السعودية “منتشرة ومتعمدة”.
وقال الفريق في بيان له إن الاختفاء القسري “جزء لا يتجزأ من الإطار المؤسسي والسياسي للمملكة العربية السعودية”.
وشجب الفريق استخدام حالات الاختفاء “لقمع المعتقدات والسلوكيات التي لا تتماشى مع العقيدة السياسية والدينية للدولة”.
وقال: “لا يوجد في السعودية أحكام قانونية محددة تجرم الاختفاء القسري”.
وأشار الفريق إلى أن التشريعات الحالية لا توفر حماية كافية ضد هذه الجريمة.
وذكر أن ذلك ما يجعل الأشخاص ومنهم الشريف عرضة للممارسات التقديرية للمؤسسات التي تتمتع بسلطة العدالة الجنائية.
ارسال التعليق