النظام السعودي وجنون العظمة لماذا لا تصفقون
مغمور هو النظام السعودي بسرديات العظمة، التي يسعى إلى نشرها على كل المستويات. وفي جديد الإجراءات السعودية، استدعاء النظام عدداً من “مشاهير السوشال ميديا” للتحقيق معهم حول عدم مدحهم ولي العهد محمد بن سلمان عبر منصّاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورداً على الإجراءات السعودية، انتشر وسم (ليش ما تمدح ولي العهد" على منصة "إكس"، حيث شارك فيه عددا من الناشطين الحقوقيين والأكاديميين.
عضو الهيئة القيادية في "لقاء" المعارضة بالجزيرة العربية، د. فؤاد إبراهيم كتب على حسابه في منصة "إكس" التالي " إن العقد الموروثة لدى هذا الرجل تدفعه الى التعويض عمّا فاته في صغره من تقدير معنوي، أو مادي من خلال "نوبات" التطبيل، وتخيّلوا كم من الجهود والأموال والأوقات تبذل لمثل هذا الفعل الفارغ"
وأشار إلى أن " الاوتوقراطية في نسختها الرثة تتظهر الآن (قبل أن يتوّج ملكًا)، ولا نستبعد أن يكون من شروط المواطنة المكتملة أن يكون في ملف كل مواطن ما يثبت أنه قد "مدح" مبس ذات مناسبة، وقد تصبح "تذكرة عبور" مثل بطاقة فحص كورونا"
وردا على وسم ليش ما تمدح ولي العهد "لان التصالح مع الذات والتعاطي مع الحقائق والوطنية الحقيقية تمنع الانخراط في مسرحية "التلاعب بالأرقام" لتبييض صورة صاحب الرؤية العمياء وقلب الفشل الى نجاح ..البطالة والفقر وتردي المستوى المعيشي وسرقة المال العام آيات ظاهرة لا يمكن سترها بشراء ذمم هنا وهناك"
وتابع " لأن من غير المنطقي ولا الاخلاقي أن يحمد إمرؤ على ما لم يفعل، فكيف إذا كانت أفعاله تنطوي على عواقب كارثية على البلاد وأحوال العباد؟!"
وأضاف "والبطالة التي يروج على انها انخفضت الى 7% هي من أكبر أكاذيب الرؤية، وكان مشهد طوابير الشباب على معرض وظائف جافورة التابع لأرامكو يبعث على الحزن، وقد ألغي المعرض..وبات المشهد اليوم ان كل بيت في هذا البلد هناك عاطل واحد على الاقل أو معتقل أو مهاجر"
ولفت قائلا "لم نعهد أن وصلت توصيات مشدّدة مكتوبة أو شفاهية الى شخصيات عامة (كتّاب، صحافيون، مغرّدون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ويوتيوبرز) في بلدان أخرى بمدح رئيسها أو ولي عهدها أو وزيرها..ما لم يكن الفساد قد بات جزءًا من الثقافة السياسية السائدة."
وأكد أن ما يجري "هو الطريق إلى تجهيل الشعب بذاته وتحويله إلى مجرد حشد من الطبّالين الذين يضطرون إلى ابتكار أساليب في النفاق من أجل نيل رضا الطاغية أو درء شروره..فهل هكذا تبنى الأوطان؟"
الباحث الحقوقي عادل السعيد "حوار بين المباحث العامة السعودية وأحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعية. المحقق:#ليش_ما_تمدح_ولي_العهد؟ المؤثر: وبماذا أمدحه؟ المحقق: بالإعدام مثلا؟ ألا تعرف أننا من أكثر الدول تنفيذا لأحكام الإعدام؟! وبحسب #رؤية_السعودية 2030 سنكون في المستقبل القريب أكثر دولة في تنفيذ الإعدام. إذا راجعت آخر تحديث للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ستجد أن هناك حاليا ما لا يقل عن 72 شخصا مهددون بالقتل في بلادنا، ومن بينهم 8 أطفال، على الرغم أنهم لم يرتكبوا أية جريمة، وهذا ما تعجز عن تحقيقه حتى أمريكا أقوى دولة في العالم. المؤثر: وهل يجب أن أمدح ولي العهد على ذلك؟ المحقق: ولما لا! المهم أن نسجل اسم بلادنا في موسوعة جينيس، على اعتبارنا قد نجحنا في إصدار أحكام إعدام بتهم متنوعة، غير الاتهامات الجسيمة المعترف بها بحسب القانون الدولي والقرآن الكريم، وهذا هو الإبداع! أرفع رأسك وأفتخر بإنجازات بلادك ولا تبالي بما يقوله أعداء”الوطن“! ملاحظة: هذا الحوار من نسج الخيال، ولكن كل المعلومات التي فيه صحيحة."
وأكمل مستهزئا "أستغرب من السوداوية لدى الناشطين الحقوقيين في السعودية لا يوجد مرة واحدة سمعتهم يمدحون نظام الإجراءات الجزائية في السعودية، وتطابق أغلب مواده مع القوانين الدولية، حتى لو كان النظام لم يطبق على أرض الواقع أبدا. أنظروا للجانب الإيجابي.. لدينا نظام جميل."
وأضاف " حينما وصلتني الأنباء المؤكدة التي تتحدث عن استدعاءات المباحث العامة السعودية للمشاهير من أجل سؤالهم، #ليش_ما_تمدح_ولي_العهد؟ تذكرت على الفور المقولة المنسوبة لتشي جيفارا: عندما تتبول السلطات الفاسدة على الشعوب، يأتي دور الإعلام ليقنعهم أنها تمطر."
عضو الهيئة القيادية في "لقاء" المعارضة عباس الصادق تساءل " ليش ما تبيع القيم والمبادئ وتمدح مستحلا للدم والبلد الحرام؟؟"
وقال إن " تخيير النخب بين التطبيل لمحمد بن سلمان والتلميع لرؤيته وبين الاعتقال، له دليل واضح على أن هذا النظام لا يستند على أي شيء من الشرعية وهو فاقد لأدنى مقوماتها"
الناشطة الحقوقية الدكتور حصة بنت محمد الماضي كتبت "الإنسان يمدح من أفعاله وأخلاقه لا قمعه واستبداده وفساده"
المدير القانوني في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان شارك الوسم على منصة إكس قائلا باستهزاء "لإني أعرف واحد اعتقل لأنه مابالغ في مدحه".
ارسال التعليق