قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن عدداً من الموظفين الفرنسيين في شركة “سعودي أوجيه” رفعوا دعوى أمام القضاء الفرنسي ضد الشركة ورئيس مجلس إدارتها الرئيس سعد الحريري بسبب تأخرهما عن دفع رواتبهم منذ أكثر من تسعة أشهر.

ولفتت الصحيفة الى ان محامية فرنسية تتولى الدفاع عن حقوق المدعين وهم جزء من 200 فرنسي بين مهندس وإداري يتوزعون على مشاريع الشركة في جدة والرياض والدمام.

وتشير مصادر مطلعة، الى ان  المفاوضات الجارية لم تثمر بين المحامية بينها وبين إدارة الشركة حتى الآن عن حل للنزاع. إذ يطالب المدعون بقبض كامل رواتبهم المتأخرة وتعويضاتهم المستحقة اذا قررت الشركة صرفهم أو هم قرروا الإستقالة. إلا أن “أوجيه” التي ترزح تحت عجز مالي كبير، عرضت دفع رواتب خمسة أشهر ونصف شهر قيمة التعويضات، الأمر الذي رفضته المحامية مهددة بتقديم طلب أمام القضاء للحجز على ممتلكات الحريري في فرنسا.

وحتى انتهاء المفاوضات، بادرت السفارة الفرنسية في الرياض الى دفع مخصصات للموظفين وعائلاتهم لزوم المعيشة وتنقلاتهم وأقساط أبنائهم في المدارس.

وكانت صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” قد سألت وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت خلال زيارته إلى لبنان عن أزمة “اوجيه”. في المقابلة المنشورة في عدد الإثنين الماضي، قال إن الحكومة الفرنسية “تجري اتصالات مع المسؤولين في السعودية وإدارة الشركة للتوصل إلى حل”