تهريب الكبتاغون من لبنان .. شبكة طويلة يديرها أمراء من آل سعود
التغيير
لا تبدو قضية تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان إلى المملكة، أمرا جديدا، بل تعود جذورها لسنوات طويلة.
ونجح “التغيير” برصد الأحداث خلال السنوات الماضية، إذ أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية في (26 تشرين الأول/أكتوبر 2015) أميرا من آل سعود وأربعة آخرين كانوا برفقته.
وضبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية – في أكبر عملية بمطار بيروت الدولي، بحوز الأمير طنين من الحبوب المخدرة على متن طائرة خاصة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، كانت الطائرة متجهة إلى الرياض، وعلى متنها كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون “ضمن أربعين حقيبة”.
والأمير هو عبد المحسن بن وليد بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود من العائلة الحاكمة وأصبح يعرف في لبنان بأمير الكبتاغون.
وفي نيسان/ أبريل 2021، أعلنت الرياض إحباط محاولة تهريب 2.4 مليون حبة مخدرات من لبنان، حاول المهربون إيصالها إلى المملكة داخل شحنة رمان.
وآنذاك، قررت المملكة منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها، بسبب “استغلالها في تهريب مواد مخدّرة إلى المملكة”.
وفي 15 يونيو أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان عن إحباط عملية تهريب 250 ألف حبة كبتاغون إلى المملكة، كانت مخبأة في داخل مضخات مياه كهربائية صغيرة الحجم.
وبحسب مصادر ميدانية جمعها “التغيير” فإن أمراء من العائلة المالكة متورطون بالتواصل مع شبكات المخدرات في لبنان.
وقالت المصادر إن الجهة المسؤولة عن الاتفاق على كميات الحبوب المخدرة وتحويل الأموال هم أمراء من آل سعود، لكن الذين يقومون بالترويج والبيع هم من عامة الشعب والوافدين.
وكان مصدر محلي كشف النقاب عن أهداف وصفها بـ”الخبيثة” وراء قرار منع المنتجات اللبنانية من دخول أراضي المملكة.
وأوضح المصدر لـ”التغيير” أن قرار المملكة ليس عشوائيا بل مخططا ومدروسا، لافتا إلى أن نظام آل سعود طلب من عدة دول تنفيذه.
وذكر أن هناك عدة أهداف وراء القرار الجديد وتتمثل بـ: حصار لبنان سياسيا واقتصاديا تحت مزاعم محاربة وتقويض مكانة حزب الله اللبناني.
وأشار المصدر إلى أن هناك هدفا آخرا وراء ذلك، وهو استيراد المنتجات الزراعية من إسرائيل التي تصدرها إلى الإمارات ثم المملكة.
ووافق ذلك، جريدة “الأخبار” اللبنانية التي قالت إن شحنة الرمان التي قالت المملكة إنها ضبطت بداخلها “2.4” مليون حبة مخدرة، ما هي الا ذريعة لتطبق الرياض عبرها حصاراً سياسياً على لبنان.
وأوضحت الجريدة اللبنانية أن “مملكة الخير” قررت ضَرب لبنان بواحد من “امتيازاته” القليلة، وهي صادراته الزراعية المحدودة.
وأضافت: ”الأذى لم يقتصر على منع إدخالها إلى المملكة ، بل حتى منع أن تكون أراضيها ممرّاً للبضائع اللبنانية، من الأحد وحتى التاريخ الذي يرضى فيه محمد بن سلمان عن لبنان، أو يُطلب منه ذلك”.
وتابعت: غيضٌ من فيض حصار سياسي واقتصادي، يهدف إلى تحطيم الهيكل فوق كلّ ساكنيه، بعدما تعذّر على الرياض بتحالفها مع العدّو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وبقية «الحلفاء» جعل البلد محميّة سياسيّة خالصة لهم.
وتقول “الأخبار” إن المملكة أوحت في بيانها أنها “ناشدت” الجهات اللبنانية وقف عمليات التهريب، من دون الاستجابة لطلبها
ولكن مصادر دبلوماسية وأمنية أكدت أنّ «أحداً لم يتواصل معها أو يطلب التنسيق. و المملكة لم تُسلّم أي ملفّ يتعلّق بتهريب الكبتاغون”.
ارسال التعليق