توتر بين قوات سعودية وقوات المجلس الانتقالي بمطار عدن
شهد مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، الجمعة، حالة من التوتر بين قوات تابعة للتحالف السعودي، وأخرى تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، حسب مصدر أمني يمني.
وتشرف على الملف الأمني في مطار عدن قوات تابعة لإدارة أمن عدن (موالية للانتقالي الجنوبي) تحت إشراف قوات التحالف العربي (قوات سعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقال مصدر أمني في مطار عدن، فضل عدم ذكر اسمه، إن "قوات التحالف العربي، تعتزم استقدام قوة عسكرية تم تدريبها في السعودية مؤخرا؛ لتتولى مهمة القيام بأمن المطار، خلفا لقوات إدارة أمن عدن، الأمر الذي ترفضه القوات الأمنية المتواجدة بالمطار حاليا".
وأضاف المصدر: "فور علم قوات أمن عدن بعملية الإحلال التي تعتزم القيام بها قوات التحالف العربي سارعت إلى إرسال بعض عناصرها مع عربات عسكرية، ومن ثم الانتشار في محيط قاعتي (الوصول والتشريفات الرئاسية) بالقرب من موقع تمركز قوات التحالف".
وتابع: "القوات السعودية دفعت بعدد من المدرعات والجنود في محيط مقر تمركزه كردة فعل على انتشار قوات الانتقالي الجنوبي بالقرب منها".
وأشار المصدر إلى أن "الوضع في المطار متوتر، وينذر باندلاع معارك بين الجانبين حال بقاء الأمور دون حلحلة".
والأربعاء، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي التحالف السعودي بمنع قيادات المجلس من العودة إلى عدن، داعيا إياها إلى تقديم توضيح، ومحذرا من "انعكاسات داخلية".
ورعت السعودية، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، اتفاقا بين عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي، تضمن عودة عبدربه إلى عدن، وتفعيل سلطات الدولة تحت قيادة عبدربه، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة عبدربه، وحدد شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.
وشهدت عدن، مطلع أغسطس/آب 2019، قتالا شرسا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق