قالت "توكل كرمان"، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، إن السعودية تتحمل "المسؤولية القانونية" عن كل جرائم التحالف الذي تقوده في اليمن.

وأضافت في تصريحات لها أن "السعودية هي من تقود التحالف رسميا وعمليا.. هذا ما يعرفه العالم وما هو معلن أمامه".

وتابعت: "تتحمل السعودية تبعا لذلك المسؤولية القانونية عن كل جرائم التحالف، سواء ارتكبتها هي أو ارتكبتها إحدى الدول الأعضاء".

واستطردت: "القول إن الإمارات هي المذنبة فيه غسل لجرائم السعودية من جهة، وإغراء لها للاستمرار في عبثها وجرائمها من جهة أخرى، وغير مجدٍ من جهة ثالثة".

وذكرت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة، أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقا في اتهامات لولي عهد أبو ظبي، "محمد بن زايد آل نهيان"، في أعمال "تعذيب" داخل سجون يمنية تسيطر عليها قوات مسلحة إماراتية.

ويمكن للقضاء الفرنسي النظر في الجرائم الخطيرة، استنادا إلى مبدأ "الوكالة القضائية الدولية"، خلال وجود المعنيين بها على الأراضي الفرنسية.

وتتهم حكومة عبدربه منصور هادي اليمنية الإمارات، إحدى دول التحالف، بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي)، لتحقيق أهداف خاصة بها في اليمن، وهو ما تنفي أبو ظبي عادة صحته.

ومضت "توكل" قائلة: "حملوا السعودية المسؤولية واستعدوا لجعلها تدفع الثمن.. هذا وحده من سيوقفها، ومن سيحمي بلادنا ووطننا من أجندتها الشريرة".

وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية يمنية ودولية التحالف السعودي بارتكاب انتهاكات وقتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية، بينما يقول التحالف عادة إنه حريص على سلامة المدنيين.

وخلفت الحرب، المستمرة للعام السادس، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعتمد 80 بالمئة من سكان اليمن على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.

ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.