قال المركز الدولي للسياسات السيبرانية ” ASPI” في تقرير له أن “تويتر” كشف عن أربع مجموعات من الشبكات تحتوي على 11،318 حساباً، نشرت حوالي 69 مليون تغريدة تابعة لمركز عمليات مدعومة من الدولة السعودية. مؤكدا أن هذه المجموعات ارتبطت بشبكة تديرها شركة تسويق رقمية تسمى DotDev.

وأوضح التقرير إنه في إفصاح فبراير 2020 ، عزا تويتر الشبكة على أنه مصدرها المملكة العربية السعودية ، لكن الحسابات كانت تعمل أيضًا في مصر والإمارات العربية المتحدة.

ووفقًا لمرصد ستانفورد للإنترنت ، ربط “تويتر”مجموعة البيانات هذه بشبكة تديرها شركة تسويق رقمية تسمى DotDev ، تعمل من مصر والإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2019.

وكانت الحسابات في هذه الحملات الإعلامية نشطة منذ عام 2010. ولكنها كانت غزيرة الإنتاج في فترة التوتر السياسي لحصار قطر، عندما تم حصار قطر من قبل المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ، بدءًا من عام 2017.

وأشار التقرير إلى أن حكومة قطر والعائلة الحاكمة كانت موضوعات شائعة تنتقدها الحسابات في مجموعات البيانات هذه.

وبحسب التقرير، فقد كان إسناد شبكات منسقة غير أصلية إلى الدولة السعودية أمرًا صعبًا. حيث تميل الجهات الفاعلة من الإمارات والسعودية ومصر إلى العمل كائتلاف يقود المعلومات المضللة في المنطقة.

وبشكل عام، سعت الحسابات في الشبكات في المقام الأول إلى تعزيز أهداف السياسة الخارجية للحكومة السعودية، والإشادة بالقيادة السعودية وتشكيل التصورات حول القضايا المحلية والدولية التي تحدث في دول الخليج ، مثل الحرب الأهلية في اليمن.

وكثفت التغريدات الروايات المؤيدة للسعودية للأحداث السياسية، مثل اغتيال المعارض والصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

ووفقًا لمرصد ستانفورد للإنترنت ، تم تعزيز وسم “السراج خائن ليبيا” أيضًا ردًا على توقيع فايز السراج ، رئيس الوزراء الليبي ، اتفاقية مع تركيا لإعادة ترسيم الحدود البحرية. وبالمثل ، سعت الحسابات في الشبكة الموجودة في مجموعة بيانات Twitter تويتر أيضًا إلى إلقاء اللوم على تركيا وإيران وقطر لمجموعة من المشكلات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ولفت التقرير إلى انه تم نشر التغريدات بلغات متعددة ، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفارسية والكردية والصومالية ، مما يشير إلى استهداف مجموعة واسعة من الجماهير.

وانتحلت الحسابات هوية مواطنين انتقدوا حكوماتهم في سوريا واليمن والسودان وأرض الصومال وموريتانيا وإيران وقطر، على وجه التحديد، انتحلت مجموعة من الحسابات شخصيات سياسية قطرية والعائلة المالكة ومؤسسات إخبارية.

وأظهرت الأصول في مجموعات بيانات تويتر أنه تم استخدام تكتيكات معقدة لتطوير الشخصيات والمحتوى، حيث كان حساب أخبار KSA Today ، الذي تم تضمينه في إفصاحات تويتر ، نشطًا لما يقرب من عقد من الزمان قبل إزالته.

وأشار التقرير إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها في مجموعة البيانات تم إنتاجها بشكل احترافي، وعادة ما تؤدي الروابط التي يتم مشاركتها في التغريدات إلى مواقع الويب والتطبيقات الدينية.

كما تضمنت التكتيكات الرئيسية الأخرى الإعجاب الجماعي وإعادة التغريد والرد وتضخيم الهاشتاغ.

بالإضافة إلى ذلك، كشف موقع تويتر عن 5929 حسابًا تم تتبع إلى شركة Smaat ، وهي شركة تسويق وإدارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقرها السعودية ، وتم ربطها بعملية معلومات مدعومة من الدولة.

وبحسب ما ورد يرأس Smaat أحمد الجبرين ، الذي قام بتجنيد اثنين من الموظفين السابقين في تويتر للتجسس نيابة عن السعودية.

وأشارت الإشارات الفنية الداخلية من تويتر إلى أن Smaat قد تصرفت نيابةً عن عملائها السياسيين والتجاريين – ولكن ليس بالضرورة بعلمهم.

وأوضح التقرير أنه تم إزالة 88000 حساب إضافي أيضًا ولكن لم يتم الكشف عنها من أجل حماية الحسابات التي يُحتمل تعرضها للخطر.

ومن بين المحتوى غير التجاري في مجموعة البيانات ، روجت التغريدات لروايات سياسية تتفق مع أهداف السعودية ، مثل انتقادات لحكومات قطر وإيران وتركيا ، وهاجمت جمال خاشقجي.