جدل مثير بين أمير ومعارض حول فتوى الريسوني المزيفة
التغيير
ثار جدل في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بين أمير بارز، ومعارض مقيم في كندا، حول الفتوى المزعومة التي نسبت لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني حول تحريم مقاطعة المنتجات التركية.
ونقل الأمير عبد الرحمن بن مساعد فتوى مزورة منسوبة للريسوني، روج لها الإعلامي المصري عمرو أديب، تقول إن مقاطعة المنتجات التركية تصل إلى حد "الردة" وأن دعمها يعادل أجر تأدية مناسك العمرة.
وعلق ابن مساعد على الفتوى المزعومة: "فتوى صحيحة بقدر صحة ما قاله أردوغان في خطاب إن الأتراك شاركوا في غزوات بدر وأحد وحنين وأن سورة الفتح تتحدث عن فتح إسطنبول! بعيدًا عن اتهامنا بالردة كيف توصل إلى أن دعم الاقتصاد التركي يعادل أجر عمرة؟ لا تستغربوا لو أفتوا أن ضرائب الدعارة المسموح بها في تركيا من أوجه الزكاة!".
وعلّق المعارض عمر الزهراني: "الفتوى مكذوبة على الشيخ الريسوني وردت الهيئة عبر موقعها بتعليق رسمي، أنا متأكد من أن الأستاذ عبد الرحمن سيحذف التغريدة ويعتذر عنها".
ورفض الأمير ابن مساعد الاعتذار، مغردا: "الفتوى وردت في عشرات المواقع والبرامج ولم تنفها (الهيئة) إلّا بعد يومين، وللشيخ فتاوى سابقة متحيزة، ولن أحذف التغريدة لأن بها حقائق".
ورد الزهراني على تغريدة الأمير بالقول إن "التأخر بالنفي لا يعني عدم وجوده، وانتشار الخبر لا يعفيك من مسؤولية نقل أخبار كاذبة. وعدم حذفك للتغريدة ومشاركتك في نشر تدليس يعني أنك شريك في جرم صاحب الشائعة خاصة بعد أن ظهر لك تدليسه"، متابعا: "بإمكانك نقد مواقف الريسوني وغيره كما شئت لكن لا حاجة لك بالافتراء عليه".
إلا أن الأمير واصل الجدال، قائلا: "أستاذ عمر ردك أبهجني بشدة.. لذلك سأرد على كل نقطة، رغم أنني أصدق من يقول أن الفتوى نشرت ثم مُسحت إلّا أنني نشرت النفي .. المبهج أنك أنت من يتحدث عن المسؤولية في نقل الأخبار الكاذبة! أما عن حذف التغريدات فلا أستسيغه عمومًا وأتفهم من يحذف مئات التغريدات إذا استقر في كندا"، في إشارة إلى تغريدات حذفها الزهراني قبل سنوات.
وقال الزهراني ردا على هذه النقطة: "في كندا حذف التغريدات وكتابتها يدخل تحت بند الحرية الشخصية، لا يتم تعذيب أحد ولا سجنه ولا تقطيعه بالمنشار إن كتب تغريدة تخالف رأي الحكومة"، في إشارة إلى ما قامت به السلطات من جريمة قتل الكاتب جمال خاشقجي.
ارسال التعليق