جدل واسع حول زوجة سفير آل سعود الجديد في ألمانيا
التغيير
أثارت زوجة سفير آل سعود الجديد في ألمانيا عصام بن إبراهيم بيت المال، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية مظهرها وتوثيقها لحظات تسليم زوجها أوراق اعتماده للرئيس الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” عبر تطبيق “سناب شات”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة زوجة السفير وهي توثق لقطات الـ “سناب”، وانتقدوا الطريقة التي تصرفت بها.
كما سخر ناشطون من ارتداء زوجة السفير لنظارة شمسية رغم أنها في مكان مغلق وفي مناسبة رسمية.
فيما أشار آخرون إلى أن زوجة السفير ظهرت بدون برقع أو عباءة أو حجاب، بما يخالف تقاليد الدولة التي يمثلها زوجها، وتساءلوا عن سبب محاسبة السلطات في المملكة لمن تظهرن بالمظهر ذاته داخل مناطق عديدة بالمملكة طالما أنه مسموح لزوجات السفراء.
وانتقد الإعلامي ياسر أبو هلالة الصور التي تداولها النشطاء لزوجة سفير آل سعود، عبر تويتر، مشددا على أن تمكين المرأة الحقيقي يكون بالإفراج عن الناشطات المعتقلات، مثل “لجين الهذلول”.
وكان عصام بن إبراهيم بيت المال قد قدم، قبل عدة أيام، أوراق اعتماده سفيرا للمملكة إلى الرئيس الألماني “فرانك فالتر شتاينماير”.
يحدث ذلك فيما تتصاعد الضغوط الحقوقية في ألمانيا لاتخاذ قرار حاسم بوقف نهائي لصادرات الأسلحة والمعدات العسكري إلى نظام آل سعود على خلفية ما يرتكبه من جرائم بحق المدنيين في اليمن لاسيما الأطفال.
وأظهرت دراسة أن أسلحة ألمانية تُستخدم في بلاد عديدة، يجند فيها أطفال أو يموت فيها أطفال بسبب الحروب، مثل اليمن. ورداً على ذلك دعت المعارضة الألمانية الحكومة إلى تقييد الصادرات وإصدار قانون للرقابة على تصدير الأسلحة.
إذ أعربت منظمتان حقوقيتان عن استيائهما من انتهاكات حقوق الأطفال بسبب صادرات الأسلحة الألمانية لأنظمة متورطة بحروب خارجية على رأسها نظام آل سعود.
وانتقدت منظمتا “بروت فور دي فيلت” (خبز لأجل العالم) ومنظمة “تير ديس هومس” (أرض البشر) في دراسة أن ألمانيا تورد أسلحة وذخيرة إلى دول نزاع يتم قتل أطفال بها أو تجنيدهم بها.
وتحمل الدراسة اسم “أسلحة صغيرة في أيد صغيرة- صادرات الأسلحة الألمانية تنتهك حقوق الأطفال”.
وأشار القائمون على هذه الدراسة إلى دول مثل المملكة والإمارات اللتان تقود تحالفا عسكريا في حرب اليمن منذ عام 2015، وأضافوا أنه بحسب بيانات الأمم المتحدة، لقى ثمانية آلاف طفل على الأقل حتفهم أو تعرضوا للتشويه في هذا النزاع، نصفهم تقريباً (3550 منهم) من قبل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة.
ارسال التعليق