قال الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، الذي يوصف بأنه مقرب للعائلة المالكة، إن السعودية تريد من إسرائيل أن تعلن قبولها للمبادرة العربية للسلام، ومن ثم تبدأ المباحثات مع إسرائيل وربما يبدأ الفلسطينيون المباحثات مع إسرائيل، والسعودية تدعم ذلك، قائلا: “لا نحبذ أن تكون إسرائيل معزولة في المنطقة ولا نحبذ أن يستمر العداء بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبيننا، يجب أن نتعاون سويا”.

وأشار “عشقي”، في لقاء له على قناة الجزيرة الإنجليزية، إلى أن السعودية عدوة لإيران ولديها فروقات جوهرية في وجهات النظر مع إسرائيل، كما أن إسرائيل قلقة من امتلاك إيران للقنبلة النووية والسعودية قلقة من تدخلات إيران لزعزعة الاستقرار في الدول العربية، ولهذه الأسباب هناك اختلاف في وجهات النظر بين المملكة وإسرائيل.

وعن وصفه لرئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بالرجل القوي، قال “عشقي” عندما وصفته بذلك لم أقصد أنه قوي ضد العرب بل قصدت أنه قوي في بلده هو يستطيع الإعلان عن ذلك، فالسياسيون والأصوليون في إسرائيل عندما يقبلون بالمبادرة كل الإسرائيليين سيكونوا معها.

وردت رولا جبريل – محللة الشؤون الخارجية والصحفية والروائية صاحبة رواية ميرال – على تصريحات “عشقي” واتهمته بخيانة القضية العربية، قائلة: “أنتم لا تضغطون على إسرائيل في أهم موضوعين متعلقين بالفلسطينيين، وهما الاحتلال للضفة الغربية ولقطاع غزة والقدس الشرقية، كذلك الفصل العنصري لما يقارب المليون ونصف فلسطيني داخل إسرائيل”. وأكدت: “أنتم لا تخونون الفلسطينيين فقط ولا حتى الإسرائيليين أنتم تخونون القضية العربية والإسلامية برمتها”