حراك 15 سبتمبر دعوات للتظاهر السلمي ضد سياسات نظام الحكم السعودي
بدأ العد العكسي لموعد الحراك السلمي ضد النظام السعودي المقرر انطلاقها في 15 سبتمبر الجاري، وذلك على وقع تكثيف الدعوات للمشاركة في الحراك الذي بدأ التحشيد له في 21 أغسطس الماضي، بعد تغريدة المستشار الاعلامي في الديوان الملكي سعود القحطاني، الذي طالب قطر بعدم “قمع” الحراك السلمي المعارض في الدوحة، عقب زعمه بخروج تظاهرات رافضة لسياسات السلطات القطرية، ما دفع نشطاء على موقع الشبكة العنكبوتية لاطلاق دعوات للتظاهر داخل الرياض استنكاراً لما يتعرض له المواطنون، متخذين من دعوة القحطاني حجة ضد السياسات الرافضة للمظاهرات الشعبية السلمية.
الدوسري : لمفاجأة الحكومة بالتجمع في كافة الأحياء
الناشط المعارض لسياسات النظام السعودي غانم الدوسري، دعا إلى الحراك ووجه رسالة عاجلة إلى الشعب بضرورة المشاركة في حراك يوم الجمعة 15 الشهر الحالي، و قدم اقتراحاً لنشطاء الداخل من أجل اتخاذ سياسة مغايرة لجميع محاولات الحراك التي لم تنجح في السابق، عبر عدم التجمع في مكان واحد لأن ذلك سياسة خاطئة، وفق تعبيره، واقترح “مفاجأة الحكومة بالتجمع في كافة الأحياء، للابتعاد عن سيطرة الأجهزة الأمنية، وتجنب التعرض للاعتقال”.
وعلى مدى أسابيع، بدأ غانم الدوسري على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج للحراك، مشيراً إلى أنه مؤيداً له وليس صاحب إطلاق هذه الفكرة.
دعوات الدوسري لاقت تأييداً من الحساب الشهير “مجتهد”، الذي غرّد عبر تويتر كاتباً “هذه الرسالة للأستاذ غانم الدوسري عن 15 سبتمبر، يجب خدمتها”.
الحراك سلمي والمطالب مشروعة
وتحت وسم #حراك_15_سبتمبر أطلق حساباً يحمل اسم الهاشتاغ ببيان يدعو المواطنين للاستعداد للمشاركة في الحراك “ضد السياسات الظالمة والمتهورة للسلطات السعودية التي تنعكس سلبياتها على المواطنين” وأضاف: “بناءً على هذا التغيير في سياسة الحكومة السعودية، وبناءً على أن الوضع أسوأ من قطر بكثير، فإننا ندعو إلى حراك سلمي بعد صلاة الجمعة يوم 24 ذي الحجة 1438 الموافق 15 سبتمبر/أيلول 2017، وذلك في كل المدن الكبرى، على أن تحدد الأماكن والمساجد لاحقاً”.
الدعوات التي انطلقت في أغسطس، اشتد التفاعل معها عقب انتهاء موسم الحج، الذي أفرز تقصيراً مضمراً اتجاه الحجاج، على الرغم من انفاقهم ما يقارب الـ 6.670 مليار دولار، هذه المبالغ الهائلة دخلت في خزينة السلطات التي تنعكس سياساتها فقراً وحرماناً على المواطنين، أمر دفع النشطاء إلى المزيد من الدعوات من أجل المشاركة في الحراك، ومن بين التغريدات فيديو لسيدة تم نشره ضمن حساب “نحو الحرية”، أيدت فيه الحراك السلمي، مستعرضة انتقاداتها لسلطات النظام السعودي، وشددت على ضرورة مشاركة الناس قائلة “الظالم لن يعطيكم حقكم، عليكم أن تتحركوا لتأخذوه”, الحساب عينه استعرض فيديو آخر وثّق فيه النقص الحاد في مسلتزمات الطبابة في بعض المستشفيات وسط اهمال متمادي، وأرفق الفيديو بتغريدة “المستشفيات ما عاد فيها أدوية وبن سلمان لا يزال يرسل مئات المليارات لترامب والسيسي وبقية المجرمين”.
الى ذلك، أكد مغردون سلمية الحراك للمطالبة بالحقوق والمستحقات وتوزيع الثروة بالعدالة، فيما انتقد آخرون نهب آل سعود لثروات البلاد وحرمان المواطنين منها، واضعين صوراً لأبناء آل سعود الذين ينتهجون سياسة البذخ والترف على حساب حقوق المواطنين، وأرفقت التغريدات بصور لمشاهد الفقر تقابلها صوراً لسيارات الأمراء المرفهين في عواصم العالم.
وتحت وسم #حراك_سلمي_السعودية كتب أحد المغردين بالقول “الشعب عايش فقر وبطاله ومنهوبة فلوسنا وتصرف مخصصات لآل سعود وكل سنة يزيد الدخل للمخصصات،،علينا أن ننزل لـ #حراك_15_سبتمبر، مرفقاً التغريدة بصورة تتضمن جدول لمخصصات آل سعود منذ العام 1996، الذين يتاقضون رواتباً فقط لأنهم من العائلة.
بقلم : سناء ابراهيم
ارسال التعليق