حقوقيون ونشطاء يحذرون من كارثة إنسانية باليمن
حذر خبراء قانونيون ونشطاء في حقوق الإنسان من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، معتبرين أن البلاد على شفا مجاعة إذا ما استمر طرفا النزاع في الاقتتال وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية والغذائية للمدنيين.
ودعا مستشار بمنظمة هيومن رايتس ووتش التحالف السعودي إلى السماح باستمرار دخول المساعدات الغذائية عبر ميناء الحديدة، متهماً إياه بعدم اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراع.
ووصف المستشار كلايف بادوين وضع حقوق الإنسان في اليمن بأنه «من أكبر الكوارث» معتبراً أن البلاد على شفا مجاعة. وأوضح المسؤول الحقوقي أن منظمته وثقت الانتهاكات التي تحدث في اليمن من قبل التحالف السعودي، وانتهت إلى وجود انتهاكات «واضحة» بشأن حماية المدنيين.
وأشار إلى الحجم الكبير للأَضرار الإنسانية التي يخلفها حصار التحالف للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ومنع وصول الغذاء والأدوية إليها.
وعبر بادوين عن اعتقاده بأن التحالف السعودي لا يتخذ الإجراءات أو الاحتياطات المطلوبة لتجنيب المدنيين تبعات القتال، سارداً نماذج من قصفه لحفلات الزفاف وغيرها، وتكرار هذا الأمر إضافة لتكرار قصفه للمستشفيات، داعياً لتوثيق الجرائم التي يرتكبها التحالف والحوثيون.
وعقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ندوة في البرلمان البريطاني برعاية النائب كريس وليمانسن حول دور التحالف في إحداث أفظع كارثة إنسانية استهدفت المدنيين وتسببت في تجويعهم. وشارك بالندوة نخبة من المحامين والخبراء القانونيين في مقدمتهم القانونية كاتروينا مردوخ التي تقود فريقاً من الخبراء في لاهاي للتحقيق في جريمة تجويع اليمنيين وجلب المسؤولين عن هذه الجريمة للعدالة.
ارسال التعليق