استهجن رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، محاولات السعوديين والاماراتيين معا في التحريض على قطر، وإقحامها في المواجهة الحالية بين الغرب وروسيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

وقال الشيخ حمد بن جاسم في تغريداتٍ على حسابه الرسمي في “تويتر”: “زعم البعض، أن أمير قطر استدعي لواشنطن قبل اندلاع الحرب كي يكون الغاز القطري بديلا لصادرات الغاز الروسي لأوروبا“.

وأكد الشيخ القطري أنّ ذلك الإدعاء “كذب مفضوح؛ لأن زيارة سمو الأمير الأخيرة لواشنطن كانت مبرمجة ومقررة منذ مدة قبل أن تتصاعد حدة الأزمة الأوكرانية”.

وتابع: “كذلك انهم نسوا ان الغاز يحتاج الى سنوات عديدة لكي يتم تحضيره سواء عبر انابيب غاز او عبر الناقلات”.

وقال إنّ “مثل هذه الافتراءات تذكرني بما كنا نشاهده ونراه من أساليب تحريض رخيص اعتاد البعض على التشدق به في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وهؤلاء ينسون أن الشعوب تعي اليوم هذا التحريض والكذب، الذي قد يرضي البعض ويخدع البعض”..

وختم بالتأكيد على أنّه “لن يرضي الروسي وسيد الكرملين لأنه “يعرفكم” حق المعرفة ويعرف قيمتكم في ميزانه. كما “نعرفكم” نحن أيضا منذ زمن طويل”.

زيارة أمير قطر إلى بايدن :

وفي الأول من فبراير/شباط الماضي، زار أمير قطر واشنطن، والتقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وأعلن الأخير أنه سيصنف قطر كـ”حليف رئيسي” للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ليعكس بذلك أهمية العلاقات بين البلدين.

وقال بايدن إن الدوحة كانت (عاصمة) “مركزية للعديد من مصالحنا الحيوية”، بما في ذلك مساعدة البعثة الأمريكية في أفغانستان، لا سيما جهود الإجلاء في أغسطس الماضي. وتقديم المساعدة للمحاصرين في قطاع غزة و”الضغط المستمر” على تنظيم داعش الإرهابي.

وتنضم دولة قطر بهذا الإعلان إلى قائمة الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة من خارج الناتو مع الكويت والبحرين من منطقة الخليج.

ويسمح الإعلان لدولة قطر بالحصول على أسلحة متقدمة مستقبلًا.

وكان علق الشيخ حمد بن جاسم، على إعلان أمريكا تصنيف قطر حليفا رئيسيا لها من خارج إطار حلف الناتو، بالتزامن مع زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لواشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

وقال حمد بن جاسم في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) إن إعلان الرئيس الأمريكي، أثناء زيارة الأمير تميم لواشنطن، تصنيف دولة قطر حليفاً رئيسياً لأميركا، خارج إطار حلف النيتو، “إنما هو تأكيد بأن سياسة بلدي تسير بثبات واضح في دعم الحق دون مجاملة”.

مضيفا:”وفي نهج ثابت أضحى حقيقة راسخة لا تتبدل.”