استنكر الباحث السياسي حمزة الحسن اقتحام القوات السعودية لبلدة العوامية، شرق السعودية، وقال إن السعوديين اعتادوا على اقتحام البلدة وإطلاق الرصاص فيها بحجج مكررة.

وأوضح الحسن بأن اقتحام اليوم الأربعاء، 7 أكتوبر، جاء بعد تصديق محكمة سعودية على حكم إعدام الشاب داوود المرهون، متسائلاً ما إذا كان ذلك تمهيداً لتنفيذ الحكم أو لمنع الاحتجاجات المتوقعة.

الحسن أكّد أنّ أحكام الإعدام “لم تعد تقدّم ميزة للنظام”، وفشلت في ردع المعارضين.

وأشار إلى أن آل سعود يريدون أن يروّجون بأن هناك “إرهابا شيعياً، في مقابل الإرهاب الداعشي “الذي خرج من الحاضنة المناطقية” للنظام السعودي، مؤكدا بأن الأخير حوّل “الصراع بينه وبين المواطنين في (المنطقة) الشرقية إلى صراع طائفي”، وقام بإقحام “جمهور الوهابي” للاصطفاف معه في “أزمته الخانقة”، بحسب تعبير الحسن.

ويشدد الحسن على أن عملية الاقتحام وأحكام الإعدام “الجائرة”، وما يلحقها من “ظلم وتمييز” تفرض الخسران على آل سعود، الذين يسعون إلى إبلاغ المواطنين في الشرقية “وعبر صندوق بريد العوامية”؛ بأنّهم رغم خسارتهم وضعفهم فإنهم لازالوا يتمتعون “بعضلة قوية”.

ورغم كل السيناريوهات المحتملة بشأن تنفيذ أحكام الإعدام بحق النشطاء، فإن الحسن يسجّل “الحسابات الخاطئة الدائمة” للنظام السعودي، لاسيما وأن معركته لم تعد مع “الشيعة فحسب”، حيث امتد ظلمه إلى “كل الشعب”.