خالد الجبري يطالب الرياض بدليل على بقاء أشقائه أحياء
التغيير
طالب خالد الجبري، نجل ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، حكومة الرياض بتقديم دليل على أن شقيقه عمر وشقيقته سارة ما زالا على قيد الحياة، واصفاً القضية بأنها "كابوس مستمر".
وقال خالد (36 عاماً)، وهو طبيب يقيم حالياً في كندا، لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: إن "أشقائي الاثنين محتجزان حالياً لدى حكومة آل سعود كرهائن، ولا نعرف ما إذا كانوا أحياء أم أمواتاً".
وأوضح خالد أن "والدتهما، المقيمة أيضاً في مدينة تورنتو الكندية، كانت تتصل عادةً بإخوته؛ عمر (21 عاماً)، وسارة (20 عاماً)، في الصباح الباكر من كل يوم بتوقيت الرياض".
وتابع: "لكن في 16 مارس الماضي، تم إيقاف هاتفيهما بشكل غير عادي، وسرعان ما تلقينا أنباء من الجيران وشهود العيان بأن حوالي 20 سيارة اجتاحت المنزل في السادسة من صباح ذلك اليوم، واحتجزت السلطات الاثنين معاً".
وأضاف: "إنه أمر مقلق للغاية. هل قامت سلطات آل سعود بتعذيبهما؟ ليس من المنطقي أن تخفي الحكومة أنهما بخير ما لم يلحقوا الأذى بهما بشكل خطير".
وتابع خالد قائلاً: "لقد واجهنا بهذا الخصوص عدم استجابة غريبة من نوعها من قبل حكومة آل سعود. إذا كانوا على قيد الحياة فلماذا لا تقدموهما؟".
والأربعاء، حذر خالد الجبري، نجل المعارض السعودي سعد الجبري، سفيرة الرياض لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود، من التغاضي والصمت عن ندائه الإنساني للإفراج عن أخويه عمر وسارة.
وقال في سلسلة تغريدات على "تويتر": "المملكة ليست بحاجة لدفع 8 ملايين دولار سنوياً لشركات العلاقات العامة الأمريكية من أجل تحسين صورتها، يكفي إعادة جمع عمر وسارة بعائلتهما".
وأضاف موجهاً حديثه لسفيرة آل سعود: "صمتك على ندائي الإنساني ينبئ بالكثير ولا يمكن التغاضي عنه".
وأردف في تغريدة أرفق بها صورة أخويه مستعطفاً السفيرة: "أرجوكِ تمعني في عمر وسارة، تذكريهما، ستخلدين إلى نومك في راحة إذا فعلت ما هو صحيح، كافحي من أجل الإفراج عنهما".
ويتهم الجبري عملاء تابعين لمحمد بن سلمان باختطاف أخويه كـ"رهائن" منذ نحو 5 أشهر؛ للضغط على والدهم ضابط الاستخبارات السابق سعد الجبري بتسليم نفسه لسلطات آل سعود.
والجمعة، قال خالد الجبري إن والده أقام دعوى قضائية ضد محمد بن سلمان يتهمه فيها بمحاولة قتله في كندا.
وذكر الجبري، في مقابلة خاصة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن أسرته واجهت "حملة إرهابية غير قانونية عابرة للحدود".
وسعد الجبري هو المسؤول الأمني السعودي السابق والساعد الأيمن للأمير محمد بن نايف، الذي عزل من ولاية العهد عام 2017.
وأشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالجبري، الأسبوع الماضي، قائلة: إنه "كان شريكاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. ساعد عمل سعد مع الولايات المتحدة في إنقاذ أرواح الأمريكيين والسعوديين".
ووجه أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في يوليو الماضي، رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب يدعونه فيها إلى بذل ما في وسعه لتحرير سارة وعمر الجبري.
ويشار إلى أن الجبري مطَّلع على وثائق تحتوي على معلومات حساسة يخشى محمد بن سلمان أن تسبب ضرراً له.
ارسال التعليق