خطيبة خاشقجي: قرار نيابة آل سعود محاولة لإغلاق القضية
التغییر
وصفت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قرار النيابة العامة التابعة لآل سعود في قضية مقتل الأخير، بأنه محاولة لإغلاق القضية على عجل، وإعدام من يملكون معلومات في قضية اغتيال خطيبها.
وأضافت جنكيز النيابة العامة التابعة لآل سعود اتخذت القرار في القضية دون أي إجراءات قضائية، ولم تعلن عن أقوال المتهمين التي بقيت "سرّية".
وقالت إن "قرار النيابة العامة كان عشوائيا، وغير مقبول على الإطلاق، وغير قانوني"، وإن الهدف منه هو "طي ملف التحقيق في القضية، وإعدام الشهود".
ونوهت جنكيز إلى أن تنفيذ حكم الإعدام في الأشخاص الذين لديهم معلومات حول جريمة قتل خاشقجي يعني "طمس الدليل الذي يوصل العدالة الدولية إلى الجهة التي أصدرت أمر قتل الصحفي السعودي".
وتابعت: "قرار القضاء التابع لآل سعود لم يجب حتى الآن عن أسئلة مهمة تطرح منذ 15 شهرا، وأبرزها: لماذا تم ارتكاب هذه الجناية؟ ومن أعطى الأمر؟ وأين الجثة؟ ولا يمكن بأي حال من الأحوال إقفال هذه القضية دون الإجابة عن هذه الأسئلة".
كما دعت جنكيز المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات تساهم في تحقيق العدالة، وعدم قبول قرار النيابة العامة التابعة لنظام آل سعود مطالبة بالضغط على سلطات آل سعود من أجل إماطة اللثام عن قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وفي وقت سابق الاثنين، أصدرت محكمة تابعة لنظام آل سعود حكما أوليا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 مدانا، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة، تبلغ في مجملها 24 عاما، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين؛ لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم.
وأعلنت النيابة العامة التابعة لنظام آل سعود خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت سعود القحطاني، وهو مستشار سابق لولي عهد آل سعود محمد بن سلمان؛ لعدم توجيه تهم إليه، وأحمد عسيري، النائب السابق لرئيس استخبارات آل سعود لعدم ثبوت تهم عليه، ومحمد العتيبي، القنصل السعودي السابق بإسطنبول، الذي أثبت وجوده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي.
وقتل خاشقجي، في 2 تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
ارسال التعليق