خلال اتصال هاتفي مع ماكرون.. ابن سلمان يرفض مساعدة لبنان
التغيير
كشفت مصادر مطلعة أن "محمد بن سلمان" رفض طلبا للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بمساعدة لبنان ماليا، وذلك خلال اتصال هاتفي جمع الطرفين.
وأوضحت المصادر أنه بسبب تجميد مشاورات تشكيل الحكومة بين الأطراف نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020، استأنفت فرنسا "مبادرة إنقاذ لبنان"، عبر هذا الاتصال.
ووفق المصادر، فإنه مع جمود عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، تسعى فرنسا إلى إعادة إحياء مبادرتها في لبنان، بعد خروج "دونالد ترامب" من البيت الأبيض، واستلام الديمقراطي "جو بايدن" الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المصادر إن "ماكرون أخبر ابن سلمان بضرورة انعكاس المصالحة الخليجية بالإيجاب على الساحة اللبنانية، عبر دعم الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى ضرورة مساعدة لبنان وعدم تركه عرضة للانهيار الشامل والذي قد يهدد أمن المنطقة".
وكان جواب "ابن سلمان"، بحسب المصادر أن "موقف بلاده لن يتغير، كما أن المملكة انسحبت من شأن لبنان، هذا الأخير الذي عليه المفاضلة بين الخيار العربي والدولي المناهض للتدخل في شؤون دول الخليج وتهديد أمنها، كما يفعل حزب الله، وبالتالي فإن المملكة لا تريد دعم من يختار مشاركة الحكم مع حزب الله " حسب زعمه.
وأضافت أن "ابن سلمان أخبر ماكرون خلال الاتصال الهاتفي كون المملكة لن تقوم بمساعدة من يتحالف مع أعدائها، كما أنها مُصممة على وقف أي شكل من أشكال الدعم تُجاه أي حكومة يشارك بها حزب الله أو حلفاؤه، وأن المجريات المتصلة بعملية تشكيل الحكومة تدل بكثير من الوضوح على أن وضع لبنان لم ولن يتغير".
واعتبر "ابن سلمان"، في اتصالٍ مع "ماكرون"، أن "حزب الله الذي يُخاصم الدول الخليجية لا يزال يمسك بالقرار الداخلي والخارجي للبنان، من خلال عرقلة عملية تشكيل الحكومة، ومطالبته بالحصول على الثلث المعطل -مع حلفائه- لإبقاء كل شيء بقبضته، وهذا لا يصب في مصلحة لبنان وتحسين علاقاته بالعواصم الخليجية مجتمعة".
وفي مقابل المبادرة الفرنسية الساعية إلى تسريع تشكيل الحكومة في لبنان، كشفت المصادر أن حزب الله بعد خروج "ترامب" من البيت الأبيض سيعمل على إطلاق اتصالاته لتشكيل الحكومة بشكل سريع، كما أن سيُحيي الاتصال مجدداً مع "سعد الحريري"، المكلف بتشكيل الحكومة، ورئيس الجمهورية ميشال عون.
ارسال التعليق