خيانة التحالف لليمن… في الثلاثين من شهر أغسطس الماضي، نشرت الإعلامية اليمنية فدوى الأفندي على حسابها في موقع التدوين المصغر تويتر تغريدة قدمت من خلالها اعتذاراً لافتاً لدولة قطر ولأميرها تميم بن حمد آل ثاني.

خيانة التحالف لليمن… وكتبت الأفندي في تغريدتها: “سلام الله على قطر، سلام الله على تميم، ظلمناهم كثيراً وصدقنا افتراءات إعلام السعودية والإمارات واتضحت الحقيقة للشعب اليمني، شخصياً هاجمت قطر كثيراً وأعتذر شديد الاعتذار بعد أن عرفنا مؤامرة وكيد الأشقاء في السعودية والإمارات.”

تغريدة الصحفية اليمنية جاءت في إطار تعليقها على قيام الطائرات الاماراتية بقصف الجيش الوطني اليمني في عدن وزنجبار والتسبب بمقتل وإصابة المئات من أفراده، الأمر الذي كشف اللثام عن الوجه الحقيقي لدولة الإمارات وحقيقة وجودها في اليمن.

لقد لخصت تغريدة الصحفية اليمنية كل ما يمكن أن يقال عن الغدر والخيانة التي تعرض لها كل من اليمن وقطر على حد سواء!

لقد تم التآمر على اليمن تماماً كما تم التآمر على قطر، فأصبح البلدان ضحية الشر الكامن في صدور عيال زايد وسلمان وابنه، وحدثت الكارثة في اليمن، وانخدع البعض ببعض ما روجته دول الحصار عن قطر.

اليوم وبعد سنتين على حصار قطر، أصبحت ملامح المؤامرة التي حاكتها الإمارات والسعودية وأذنابهما في المنطقة على قطر واليمن بشكل خاص ودول المنطقة كلها بشكل عام واضحة جلية لا تحتمل أي تأويل أو تفسير.

لقد ظهرت الحقيقة خلال هاتين السنتين، وبانت الاتهامات الكاذبة التي ساقتها دول الحصار ضد قطر. تتابعت الحملات الإعلامية والكيدية التي شنتها دول الحصار وأنفقت عليها مئات الملايين من أجل وضع غشاوة على عيون الشعوب العربية وتزوير الواقع أمامه.

فكان لا بد للباطل أن يزول، وكان لا بد لظلام الكذب والتدليس والنفاق أن يجلِّيه نور الحقيقة الساطع الذي لا يقبل المراوغة أو التحريف.

لقد استطاعت قطر رغم اللؤم الذي تعاملت به دول الحصار به معها من الوقوف في وجه المخطط الذي حاكوه لها فخرجت قوية منتصرة، وكذلك سيفعل اليمن!

ولكن هل ستسامح الشعوب العربية حكام السعودية والإمارات بعد مخططاتها الدنيئة بحقها؟