دعوات امريكية للتعامل بصرامة مع محمد بن سلمان وعدم التساهل معه
اعتبرت صحيفة ناشيونال إنترست الامريكية ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صديق مدمر لواشنطن، داعية الى التعامل معه بكل حزم وصرامة وعدم التساهل معه ومع جرائمه.
وبحسب الصحيفة الامريكية تعتبر السعودية مثالا على سلوك "الحلفاء" المفضلين للولايات المتحدة. وسلكت الولايات المتحدة على مدى العامين الماضيين سياسات مزعزعة للاستقرار، شمل حربها المدمرة للغاية في اليمن، ومحاولتها إجبار رئيس وزراء لبنان على الاستقالة والتسبب في أزمة حكومية، وقتلها الصحفي "جمال خاشقجي". ولقد دفعت السياسة الأمريكية السابقة إلى حد كبير حاكم الأمر الواقع، "محمد بن سلمان"، إلى الاعتقاد بأنه يمكنه أن يفلت بأي شيء. ولقد قدم "ترامب" مستوى جديدا من الغطاء السياسي لـ "بن سلمان" منذ مقتل "خاشقجي".
وكان لـ(إسرائيل)، بحسب الصحيفة "الصديق" الشرق أوسطي الذي يتمتع بالدعم الأكبر من الحزبين، قصة قد بدأت قبل "ترامب" بوقت طويل، لكنها وصلت إلى أقصى درجات التدليل في ظل "ترامب". وخلال العامين الماضيين، شملت تلك القصة تسارع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والاستخدام المكثف للقوة المميتة ضد المتظاهرين في غزة والتي قد تشكل جرائم حرب، وفي الآونة الأخيرة، التحالف مع جماعة إرهابية مدرجة في قوائم الولايات المتحدة.
وتتابع الصحيفة الامريكية يوجد في الشرق الأوسط العديد من المتشددين والسياسات المتشددة. وتأخذ هذه السياسات شكل العداء تجاه الدول الأخرى، وكذلك القمع ضد السكان المحليين. وسوف تستمر المنطقة في إظهار العديد من السياسات المتشددة بغض النظر عما تفعله الولايات المتحدة. لكن يمكن لسياسة واقعية تجاه المنطقة أن توظف نفوذ واشنطن لجعل الشرق الأوسط مكانا أقل تقلبا وأقل قمعا وأقل نزاعا.
لكن لسوء الحظ، لا يسهم النهج الحالي بتقسيم المنطقة إلى أطراف طيبين لا يرتكبون أي خطأ، وأشرار يتم اعتبارهم مصدر كل شيء خاطئ، لا يسهم سوى جعل المنطقة مكانا أكثر صعوبة وأقل استقرارا من أي وقت مضى.
ارسال التعليق