رسام كاريكاتير سعودي يهاجم الفلسطينيين ويتهمهم بالتفريط بأرضهم وعرضهم مقابل المال!
التغيير
أثار رسام كاريكاتير، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل، بعد تطاوله على الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. محاولاً تهيئة الرأي العام في المملكة لقبول التطبيع مع إسرائيل على أساس أنها صاحبة الشرعية كما فعلت الإمارات والبحرين.
ونشر رسام الكاريكاتير فهد الجبيري 4 رسومات زعم فيها تفريط الفلسطينيين بأرصهم. وعرضهم مقابل النقود
وهذه ليست المرة الأولى التي يسيء فيها فهد الجبيري للفلسطينيين. حيث تزخر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. برسوم كاريكاتورية مسيئة للقضية الفلسطينية كما أساء في آخر رسوماته للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات برسم مُهين.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الجنسيات العربية تصرفات الرسام. متسائلين عن غياب دور السلطات الرسمية في محاسبة هؤلاء.
الأستاذ الجامعي، أسعد أبو خليل، قال في تغريدة : “هذا رسام تابع لنظام آل سعود. على كل الشعب العربي ان يرى مستوى التحقير السوقي الكريه ضد الشعب الفلسطيني في إعلام نظام آل سعود”.
كما أضاف أبو خليل: “على الأجيال الفلسطينيّة كافّة ان تطّلع على تجليّات الصهيونيّة العربيّة.
بدوره، قال الكاتب اللبناني، غسان جواد: “هذا الكائن يعرف بنفسه كرسام كاريكاتير للأسف، لعنة الله عليك يا سافل يا بلا شرف”.
كما أضاف: “اذهب وارسم عن الاحتلال وجرائمه وكف بلاك وجهلك وتعفنك عن الشعب الفلسطيني البطل الذي بعد ٧٢ عاما. من النكبة ولا زال يقاوم، قبحكم الله ما أوقحكم وما أسقطكم”.
الناشط محمد النجار، علق على الرسم المسيء قائلاً: “أيُها القتلّة. أيديكم ملطخة بالدم.. بدمّنا ما تفسير كلّ هذا الحقد والأذى, أهو تصهينٌ عربيّ؟”.
كما أضاف النجار، في تغريدة رصدتها “وطن”: “عارُ جبير، يصف شعبًا تحت الاحتلال، سُلبت أرضه بقوة السلاح وتَهجَّر قسرًا، هكذا”.
كما وقال حساب باسم فلسطينية: “لما تبيع دينك و ضميرك لعرض من الحياة الدنيا.. في إله رح نوقف قدامو.. سبحان من سخرك لحمل ذنوبنا”.
وهاجم آخر الرسام ، بالقول: “شعب فلسطين تاجه العزة والكرامة شعب مضحي ومظلوم لا يساوم على حبة تراب من ارض فلسطين”.
كما تابع: “شعب فلسطين بيّاع كرامات لكل تيجانكم التي ابت إلا ان تكون ذليلة صاغرة امام الصهاينة والاستكبار الأمريكي”.
وأضاف ناشط آخر: “هيدا المنطق للحد من تعاطف الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية مش جديد!”.
وتابع: “جملة هني باعوا ارضهم لطالما سمعناها وللأسف كثير من العرب وخاصة الأجيال الجديدة صدقوا هيدا الشي!”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُهاجم فيها كتاب وإعلاميون من المملكة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، خاصة في ظل اقتراب محمد بن سلمان من التطبيع مع إسرائيل.
كما هاجم الكثيرين من الكتاب المحسوبين على ابن سلمان والمقربين منه القضية الفلسطينية والفلسطينيين مع بداية موجة. التطبيع الإسرائيلية مع الدول العربية.
وانبرى هؤلاء الكتاب في تخوين الفلسطينيين وكيل التهم إليهم، في الوقت الذي صمتت فيه ألسنتهم وأقلامهم عن مهاجمة التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل.
صحيفة عكاظ
وفي وقت سابق، شن كتاب في صحيفة “عكاظ” هجوماً شديداً على القضية الفلسطينية، وشعبها، معتبرين أن الأخيرين باتوا محاربين للمملكة.
وعنون الكاتب محمد الساعد مقالا له يهاجم القضية الفلسطينية، بـ”الفلسطينيون.. من محايدين إلى محاربين للمملكة!”.
كما زعم الساعد أن الفلسطينيين تحولوا إلى “دمى في أيدي الدوحة وأنقرة وطهران”.
وتابع أن “الفلسطينيين مارسوا إرهابا ممنهجا ضد معظم الدول العربية، موجهين بنادقهم وقنابلهم ضد الشعوب العربية، وتاركين عدوهم الأساسي. حسب ادعاءاتهم”.
وأضاف: “ليس ذلك فحسب، بل صحبه إرهاب من نوع آخر؛ إرهاب الانصياع لطريقتهم في إدارة الصراع وتقديم الأموال والمساعدات الطائلة. وإلا حسبوك معاديا وجيشوا ضدك المشاعر العربية”.
وزعم أنه “على مدى ستة عقود قاتل الفلسطينيون الجيوش والأجهزة الأمنية العربية، وأنهكوها أكثر مما واجهوا الجيش الإسرائيلي وأجهزة أمنه”.
تصريحات بندر بن سلطان
بدوره، احتفى الكاتب حمود أبو طالب بتصريحات الأمير بندر بن سلطان ضد القضية الفلسطينية.
وقال الكاتب ، إن حديثه مهم؛ نظرا لأن “الجيل الجديد من الشباب قد تشوش على بعضهم المغالطات التي يبثها الآن بعض المسؤولين الفلسطينيين. مدعومين بإعلام رخيص للتشكيك في الدعم التأريخي من المملكة للقضية الفلسطينية”.
كما أضاف: “الشعب والقيادة في المملكة مستمرون في الدفاع عن القضية الفلسطينية. ولكن ليس بطرق وأساليب المحامين الفاشلين الذين حولوها إلى مزاد للمكاسب حتى أوشكت على الضياع”.
وتابع بقوله: “المجاملات مع هؤلاء لم تعد تجدي. ولا بد من المكاشفة لتعرية مواقفهم المخزية”.
“القرادة في زمن التعرية”
فيما لخص الكاتب خالد السليمان بعض تصريحات بندر بن سلطان في مقال بعنوان “القرادة في زمن التعرية!”.
وقال السليمان؛ إن بندر بن سلطان لخص القضية الفلسطينية وحدد جناتها في عبارة واحدة: “قضية عادلة محاموها فاشلون”.
كما قال إن “القضايا العادلة تخسر غالبا عندما يترافع عنها المحامون الفاشلون. فكيف عندما يكونون أيضا متاجرين لا تمثل لهم القضية الفلسطينية سوى سلعة في سوق الشعارات وأداة للتكسب والابتزاز!”.
وكانت وسائل إعلام شبه رسمية، إضافة إلى مدير مكتب محمد بن سلمان احتفوا بتصريحات بندر بن سلطان التي هاجم فيها القضية الفلسطينية.
ارسال التعليق