سجال بين أكاديمي إماراتي مقرب من ابن زايد ومعارضة سعودية
أثير سجال حاد بين الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله المقرب من رئيس بلاده محمد بن زايد، والكاتبة السعودية المعارضة مضاوي الرشيد، حول موقف دول مجلس التعاون الخليجي من إعلان أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح بحل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض بنود الدستور.
وكتبت مضاوي الرشيد على صفحتها على “إكس“، معلقة على قرارات أمير الكويت: “خنقوا ديمقراطية الكويت رغم انها كانت تجربة غير مكتملة لكنهم لم يتحملوها في محيطها الخليجي”.
وعلّق عبدالخالق عبدالله على هذا المنشور بالقول: “لم يخنقها أحد يا دكتورة ولم تعد ملهمة للخليجيين، بل أصيبت باعوجاج كما ذكر ذلك سمو الأمير”.
وردت الرشيد بالقول: “ترحيب وفرحة المشيخات بقرار أمير الكويت يجعل أي عاقل أن يستنتج أنهم سعدوا بالتراجع عن المسار الديمقراطي.. كانت الكويت تجعلهم يشعرون بأن شعوبهم تتطلع لمجلس أمة منتخب أما الآن فكلهم في الهوا سوا”.
وعاد الأكاديمي الإماراتي ليرد عليها: “لم تشكل الديمقراطية في الكويت أي تحد لبقية دول الخليج العربي لأنها تسببت في تراجع النموذج الكويتي وخلقت عدم استقرار سياسي مزمن”.
وأضاف: “العاقل يرى تضامن خليجي مع قرارات الامير للخروج من نفق عدم الاستقرار والتراجع التنموي والتأسيس لكويت جديدة مستقرة ومزدهرة. هذا مصدر فرح أهل الخليج”.
وكان أمير الكويت قد قرر حل مجلس الأمة وتوليه مع الحكومة مهام السلطة التشريعية، وذلك بعد نحو شهر ونصف من الانتخابات البرلمانية.
وصدر أمر أميري بحل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات إضافة إلى تولي “الأمير ومجلس الوزراء الاختصاصات المخولة لمجلس الأمة”.
وعزا الشيخ مشعل قراراته هذه إلى “تدخل” بعض النواب في صلاحيات الأمير وفرض البعض الآخر “شروطا” على تشكيل حكومة.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: “واجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تحمله والسكوت عنه.. نجد البعض يصل تماديه إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير واختياره لولي عهده متناسيا أن هذا حق دستوري صريح للأمير”.
وجاء قرار الحل قبل أربعة أيام من موعد افتتاح أعمال مجلس الأمة الذي انتخب مطلع أبريل الماضي وبعد أن رفض نواب المشاركة في الحكومة.
وأكد الشيخ مشعل أن تعذر تشكيل حكومة كان نتيجة ما صدر من عدد من أعضاء المجلس من تباين تجاه الدخول في التشكيل الحكومي ما بين إملاءات وشروط البعض للدخول فيها.
ارسال التعليق