سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة تهاجم دول الحصار بشدة
قالت المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، "علياء آل ثاني"، إن "هناك مقولة متداولة في أروقة الأمم المتحدة، وهي أننا في دولة قطر نقول ونفعل، على خلاف دول الحصار التي تقول ولا تفعل".
وأضافت، في حوار مع مجلة "الدبلوماسي" القطرية، أمس الأحد: "إن نجاح الدبلوماسية القطرية، بقيادة وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ولا سيما خلال فترة الحصار والدفاع عن مصالحنا، يثير الإعجاب، وقد بات نهجاً لدبلوماسيتنا".
وأوضحت أن "الوفد الدائم اعتمد استراتيجية رصينة، تستند إلى سجل دولة قطر ومكانتها وثقة العالم بها، للرد على الاتهامات الفارغة المحتوى التي كانت تحاول دول الحصار توجيهها للدولة، حيث قمنا بالتصدي بقوة، وبالحجة والأدلة الدامغة، على أية محاولة لتلك الدول لإقناع الدول الأعضاء بالمزاعم التي أثيرت".
كما بينت أن "الوفد الدائم استطاع من خلال عرض موقف قطر السياسي والقانوني الرصين، تفنيد مزاعم وأباطيل دول الحصار، هذا إلى جانب إجراء لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية الموجودة في نيويورك وفي مقر الأمم المتحدة، وهو ما زاد من ضعف موقف دول الحصار".
وتابعت بالقول: "هناك مقولة متداولة في أروقة الأمم المتحدة، وهي أننا في دولة قطر نقول ونفعل، على خلاف دول الحصار التي تقول ولا تفعل، وأيضاً ما تقوم به دولة قطر عملياً في تجفيف منابع الإرهاب".
كما شددت آل ثاني على أن "الأزمة عززت بشكل كبير من مكانة دولة قطر على الساحة الدولية، حيث ساعد الموقف القانوني والسياسي السليم لدولة قطر في أن يرى العالم مدى احترامها للقانون الدولي والمواثيق الدولية، ودورها في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وفي سياق متصل، قالت السفيرة القطرية إنه يُسجل لدولة قطر أنها طرف في عدد كبير من المعاهدات والاتفاقيات والصكوك الدولية، ولها دور مشهود له في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
وقالت في هذا الصدد: إن "آخر إنجاز كبير للدولة هو توقيع الولايات المتحدة وطالبان الأفغانية نهاية فبراير الماضي في الدوحة اتفاق للسلام، بعد أربعة عقود من الحروب القاسية".
وأوضحت أن اختيار الأمم المتحدة لدولة قطر لفتح مكاتب لأجهزتها ومنظماتها يحمل دلالة بأن قطر في صدارة الدول التي يعّول عليها كشريك فاعل وموثوق به للأمم المتحدة في مواجهة التحديات بالمنطقة.
ويمكن استشعار دور قطر - بحسب آل ثاني - في مواجهة آثار تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، وحوار الحضارات والثقافات والأديان، والتعليم، والشباب والمرأة والطفل، والإغاثة الإنسانية، وفي الوساطة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
علماً أنه في يوم 5 يونيو 2017 فرض ال سعود، وبعض الدولة والجزر التي الغارقة في مستنقعنهم، حصارا خانقا، ومقاطعة ظالمة على دولة قطر وشعبها، وجاء ذلك عقب فشل عملية غزو واحتلال لدولة قطر، وتطيح بنظامها السياسي والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. ولكن تلك القطيعة التي استمرت الى اليوم بدأت تشهد تغيرات إيجابية لصالح دولة قطر.
ارسال التعليق