سلمان ابنه يتفننان في صناعة الأعداء ومعاقبة المقربين
بقلم: حمزة الحسنتطرّق الباحث والصحافي المعارض والمقيم في لندن “الدكتور حمزة الحسن” في سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع “تويتر” إلى العلاقات الخارجية السعودية وثقة الملك سلمان وولي عهده بالمقربين منهم.
وقال الباحث السعودي، أن “نظام ال سعود لا يحافظ على اصدقائه، بل هو لا يؤسس لصداقة”، مشيراً إلى أن “العلاقات التي ينسجها علاقات ارتشاء، والمرتشي المرتشي لا يكون حليفا ولا صديقا يعتمد عليه!”.
وأضاف، “حتى لو تنازلوا عن الاصدقاء، فالمهم ان لا يكثر الأعداء.. آل سعود يتنفنّنون في صناعة الأعداء لهم: دولاً وشعوبا، داخلاً وخارجاً، افرادا وجماعات”.
وتابع، “بسبب القلق على المصير، هبطت ثقة سلمان وصبيه بالمقربين، وتم لفظهم خارج الدائرة بل ومعاقبتهم ايضا، ما جعل النظام بلا اصدقاء او حلفاء حقيقيين.. وبسبب التوتر أيضا لا يجد ابن سلمان سوى العقاب لكل من يخالفه الرأي بين الدائرة الضيقة التي يفترض ان لديها مساحة حرية اكبر في التعبير والنصح”.
وأضاف الحسن، “لهذا نرى النظام يفتح معارك لا تنتهي مع الدول الصديقة ولأتفه الأسباب، ونراه في الداخل يرفس طبّاليه او محبّيه او الخائفين على مصيره”، معتبراً أن ذلك “من علامات الانحلال للنظام السياسي السعودي، كثرة المطرودين، او الهاربين اختيارا من سفينة تغرق، ويظن الأمراء ان الشدّة والقسوة توحّد القاعدة”.
بسبب القلق على المصير، هبطت ثقة سلمان وصبيه بالمقربين، وتم لفظهم خارج الدائرة بل ومعاقبتهم ايضا. ما جعل النظام بلا اصدقاء او حلفاء حقيقيين.
وبسبب التوتر أيضا لا يجد ابن سلمان سوى العقاب لكل من يخالفه الرأي بين الدائرة الضيقة التي يفترض ان لديها مساحة حرية اكبر في التعبير والنصح.
وذكر، أن “يضيق آل سعود اكثر واكثر بأي رأي مختلف ولو قليلا عنهم، وأنى كان صاحب الرأي، حليفا او صديقا او خصما.. كلهم يتعاطى معهم بمكنسة وعصا وسيف أملح!”، متسائلاً “من هي الدول الصديقة ـ بحقّ ـ لآل سعود؟ يصعب ايجاد دولة عربية واحدة، حتى دول الخليج لا يعوّل عليها، اللهم إلا البحرين المنتفعة منهم!”.
وأكد حمزة الحسن أن انكماش الدائرة الخاصة بالمقربين تدل على وجود مشكلة كبيرة.
مضيفاً أن “الانكماش في الدائرة الصلبة الصغيرة للنظام، سببها التوتر والقلق والخشية وعدم الثقة والتخبط السياسي، فيصبح النظام طارداً للأصدقاء والحلفاء.. هذه القضية واضحة اليوم لدى آل سعود، فالنواة الصلبة للنظام تصغر وتضيق؛ ويخرج منها مقربون يعتبرون اعمدة للنظام، او أدوات جيدة يستفيد منها”.
وأشار الحسن إلى أن مراقبة الوزراء والأمراء والشخصيات المهمة، يدل على أن آل سلمان يخشون حتى المقربين.
الانكماش في الدائرة الصلبة الصغيرة للنظام، سببها التوتر والقلق والخشية وعدم الثقة والتخبط السياسي. فيصبح النظام طارداً للأصدقاء والحلفاء.هذه القضية واضحة اليوم لدى آل سعود، فالنواة الصلبة للنظام تصغر وتضيق؛ ويخرج منها مقربون يعتبرون اعمدة للنظام، او أدوات جيدة يستفيد منها.
اليوم هناك وزراء ووكلاء وزارات، وشخصيات مهمة، وآلاف الأمراء يتم مراقبة هواتفهم الشخصية وعوائلهم وتحركاتهم، ما يدل على ان آل سلمان يخشون حتى المقربين.
ليست القضية (استفرادا) بمغانم الملك. القضية اكبر. النظام بمجمله طارد للإصدقاء والحلفاء، على مستوى الدول والأفراد.
وأضاف الحسن، أن “أربع قضايا قد تُشكّل صورة السعودية للعام ٢٠٢٠: ضغط الأوضاع الإقتصادية والمعيشية وتداعياتها الأمنية والسياسية.. هزيمة (عاصفة الحزم) وانهاء الحرب وتداعياتها السياسية والأمنية.. احتمالات اتفاق إيراني ـ أمريكي قبيل الإنتخابات الأمريكية.. السياسات الإجتماعية (الترفيه) وتداعياتها”.
وكشف عن نتائج هذه القضايا، بأنها “تؤدي إلى: عدم استقرار سياسي لسلمان وصبيّه.. اضطرابات أمنية وعنفية ضد النظام.. نقص في مشروعية النظام السياسي.. تآكل ما تبقى من نفوذ الرياض عربيا واسلاميا ودوليا”.
ارسال التعليق