سلمان يبقي ابناء الامير أحمد كرهائن ويشترط عليهم التخلي عن سياسة أبيهم
قالت "مصادر مطلعة" إن العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، اجتمع بأبناء شقيقه، الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" في قصره بجدة، مؤخرا، وكان من أبرز الحضور، الأمير "سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز"، المستشار بالديوان الملكي، والأمراء "نايف" و"عبدالعزيز" و"تركي" أبناء "أحمد بن عبدالعزيز".
وبحسب ما نقل موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي، عن تلك المصادر، فإن الملك "سلمان" أكد، خلال الاجتماع، نيته الحفاظ على علاقة مميزة مع أخيه الأمير "أحمد"، رغم تصريحات الأخير في لندن، قبل أيام، والتي مثلت انتقادا ضمنيا لاذعا له ولنجله ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" واتهامهما بالمسؤولية عن حرب اليمن وأشياء أخرى.
لكن "سلمان" شدد على أبناء أخيه أنه يريد بالمقابل من الأمير "أحمد" أن يظل ملتزما بعدم القيام بأية نشاطات سلبية تجاه ولي العهد "محمد بن سلمان".
بدورهم، أكد أبناء الأمير "أحمد" أنهم لن يقوموا بأي تحرك أو نشاط ضد ابنه محمد، مستغلين منصب والدهم ومكانته في الأسرة المالكة، وجددوا تعهدهم بالولاء لـ"بن سلمان".
وطمأن الملك "سلمان" أبناء شقيقه بأن أبوابه وأبواب قصره ستظل مفتوحة أمامهم في أي وقت وأمام أي من أبناء أشقائه الآخرين، مؤكدا بأنه لن يؤاخذهم أو يعاقبهم بسبب آراء أبيهم وتصرفاته.
وقال الموقع الاستخباراتي إن الملك "سلمان" يهدف إلى معاقبة أبناء وأحفاد أي عضو كبير في العائلة الحاكمة يحاول التسبب في ضرر لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
وطلب الملك "سلمان" من أبنائه، الأمراء "بندر" و "راكان" أن يظلوا على اتصال دائم بأبناء عمومتهم، خاصة أبناء الأمير "أحمد"، وأبناء الراحلين "سلطان" و"فهد"، وذلك في إطار سياسته الخاصة بالانفتاح نحو الأمراء الشباب.
وتأتي تلك الأنباء بالتوازي مع تغريدة نشرها حساب "مجتهد" وتفيد بأن عددا من أبناء الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" قرروا الخروج من السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، ليرافقوه في منفاه الاختياري بالعاصمة البريطانية، بناء على رغبته، وذلك بعد أن رفع ولي العهد السعودي حظر السفر الذي كان مفروضا عليهم.
قرار عدم عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى البلاد يأخذ منحى أكثر جدية، بعد أن قرر إخراج أولاده أيضاً، وبالفعل خرج عدد من أبنائه في اليومين الأخيرين (بعد أن رفع ابن سلمان منع السفر عنهم)، ويُنتظر أن يخرج بقية الأبناء خلال الأيام المقبلة.
ولم يعرف بعد، هل قرر أبناء الأمير "أحمد" التعامل مع اجتماع الملك برؤية حذرة، رغم تطميناته، والمسارعة في الخروج من المملكة، خوفا من بطش محتمل من ولي العهد، في إطار محاولة استخدامهم كأداة للضغط على أبيهم لوقف تصريحاته ضد الملك وولي العهد، أو إجباره على العودة إلى السعودية، أو خوفا من عقاب محتمل لهم، في حال تكرار الأمير "أحمد" أية تصريحات قد تغضب الملك ونجله.
وبدأت الزوبعة، أوائل سبتمبر/أيلول الجاري، عندما تداول ناشطون على نطاق واسع مقطع فيديو ظهر فيه الأمير "أحمد" وهو يرد على متظاهرين هتفوا أمامه أثناء دخوله مقر إقامته في لندن، بعدد من الهتافات المنددة بسياسات "آل سعود"، ووصفوهم بـ"المجرمين القتلة".
وقال الأمير "أحمد": "آل سعود إيش دخلهم، لا ناقة لهم ولا جمل بالذي يحدث، هناك أفراد معينين هم المسؤولون"، مضيفا: "يجب توجيه هذا الكلام للمسؤولين الحاليين الملك وولي عهده".
وشغل الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" منصب وزير الداخلية في المملكة في الفترة من 18 يونيو/حزيران 2012 حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، ويتردد أنه من الرافضين لتولي "بن سلمان" ولاية العهد.
ارسال التعليق