“سلمان” يتأهب لدفع “جزية” جديدة لـ”ترامب” من أموال المواطنين.. ونشطاء الشبكة العنكبوتية يسخرون!
يبدو أن سلمان بن عبد العزيز لم يكتفِ بما أعطاه للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الرياض في 20 مايو 2017، أموال فاقت طموحات الرئيس الجديد في واشنطن، والتي بلورتها سلطات بن سعود تحت عناوين الاتفاقيات والصفقات، حيث فاقت قيمتها 400 مليار دولار، شملت مشاريع تجارية وصفقات تسليح وتدريب وخدمات حكومية ودبلوماسية، بما فيها صفقة أسلحة بلغت قيمتها 110 مليارات دولار. تلك المليارات لم تروِ مشاريع السياسة الملتوية للسيطرة وطموحات بسط النفوذ بدعم أميركي وفق ما رأى متابعون، حيث أن سلمان بن عبد العزيز وعد الرئيس الاميركي بتقديم الدعم والمساعدة للتخلص مما تسبب به إعصار هارفي الذي يضرب الولايات المتحدة منذ أيام.
وضمن اتصال هاتفي أجراه حاكم الرياض مع دونالد ترامب، يوم الجمعة 31 اغسطس 2017، أكد خلاله استعداد الرياض للمساهمة في الجهود المبذولة لمساعدة واشنطن لتجاوز الكارثة التي خلّفها الإعصار، هذه المبادرة ولّدت ردّات فعل ساخرة وغاضبة عبر عنها مواطنون على منصات الشبكة العنكبوتية، وخاصة تويتر، الذي حمل تغريدات النشطاء الغاضبين من قرارات سلمان بسبب هدر ثروات البلاد دون الالتفات إلى الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، والحالات الاجتماعية الصعبة.
وتحت وسم “هارفي” و”ترامب”، عصفت التعليقات الساخرة التي اعتبرت أن ما حدث في الولايات المتحدة هو “غضب ورد من الله على دعوات المواطنين الذين سلبت أمولهم وأعطيت لترامب أثناء زيارته”، وغرد حساب “دهمه الحجايا” بكتابة “سبحان الله ما تأتي به الرياح تذهب به الزوابع وتكبد الولايات المتحدة نحو 90 مليار دولار”، في إشارة الى الأموال التي جمعها ترامب في رحلته إلى الرياض، فيما أشار مغردون الى أن “أموال الجزية” التي دفعها سلمان أول مرة لنظيره الاميركي يحاول الآن أن يكررها بحجة الإعصار، وأرفقوا التغريدات بصور تسخر من حاكم الرياض بشكل تهكمي.
هذا، وأدخل بعض النشطاء الازمة الخليجية وحصار قطر والدور الذي تلعبه أبو ظبي بشكل خفي في لي الذراع عبر سياسة مفاعيل العاصفة المدارية “هارفي”، معتبرين أن ما حدث هو نتيجة ما اسموه “حقد الرئيس ترامب على دولة قطر لرفضهم الرضوخ له و منحه نص مليار دولار وطبعا محمد بن زايد ارسلهم دليفري عن طريق الفاسد العتيبة”، وفق تعبيرهم.
مراقبون أشاروا الى أن سلمان بن عبد العزيز يسعى باعتماده على اموال النفط لضمان استمرار الدعم الاميركي لمخططاته الداخلية وهو ما برز في الصمت الأميركي حول الاعتداء على بلدة العوامية على مدى الاشهر الماضية، وكذلك دعم سياسات الرياض الخارجية المتسمة بالإرهاب والدموية كما يحدث في اليمن الذي تسببت آلة تحالف العدوان بقيادة الرياض والمدعوم أمريكياً باستشهاد أكثر من 10 آلاف و373 مواطناً، فيما بلغ عدد الذين توفوا جراء العدوان والحصار 247 ألف مواطن نتيجة انعدام الأدوية وانتشار الأوبئة وسوء التغذية وأمراض الفشل الكلوي، وذلك بحسب إحصائية وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
ارسال التعليق