سهم أرامكو يهوي بقوة بعد قرار زيادة إنتاج النفط
التغيير
هوت أسهم شركة أرامكو، اليوم الأربعاء، متأثرة بانخفاض في أسعار النفط 1%، وذلك بعد ساعات من إعلانها رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 مليون برميل يومياً إلى 13 مليوناً.
وتراجعت أسهم الشركة إلى 4.7% عن إغلاقها السابق، فعند الساعة الثانية عشرة بالتوقيت العالمي كانت الأسهم المتداولة عند 29.70 ريالاً سعودياً (7.91 دولارات)، وأقل بكثير من سعر طرحها العام الأولي البالغ 32 ريالاً، والذي قُدرت قيمة الشركة على أساسه بنحو 1.7 تريليون دولار عند إدراجها في ديسمبر.
وكانت شركة "أرامكو" أكدت أنها تلقت توجيهاً من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 مليون برميل يومياً إلى 13 مليوناً، في حين شككت روسيا بذلك.
وأعلن أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو"، في بيان الأربعاء، أن الشركة تلقت تكليفاً من وزارة الطاقة بزيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها مليون برميل يومياً.
وأضاف الناصر أن الشركة تبذل أقصى جهد لتنفيذ ذلك التوجيه بأسرع ما يمكن.
كما ذكرت وكالة "رويترز" أن سلطات آل سعود طلبت من الإدارات الحكومية مقترحات لخفض ميزانياتها بنحو 20% لمواجهة انخفاض أسعار النفط.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من بيان لشركة أرامكو قالت فيه إنها تعتزم تزويد عملائها بـ12.3 مليون برميل من النفط يومياً في أبريل المقبل.
وذكرت بورصة آل سعود، نقلاً عن أرامكو (أكبر شركة نفطية في العالم)، أنه تم الاتفاق مع عملائها على تزويدهم بهذه الكميات ابتداء من مطلع الشهر القادم، إلا أن القرار الجديد يرفع من الكميات التي سيتم إنتاجها.
ويبلغ إنتاج مملكة آل سعود النفطي 9.6 ملايين برميل يومياً، وفق أرقام يناير الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، وهو أقل من الطاقة القصوى المستدامة التي تستطيع إنتاجها، إلا أن وضعية السوق كانت تحتم على الرياض ضبط الإنتاج.
ويعني ذلك أن مملكة آل سعود ستضخ للسوق العالمية بما يفوق قدرتها الإنتاجية القصوى خلال الشهر المقبل؛ عبر استخدام مخزوناتها، بعد فشل اتفاق مع روسيا لتمديد وتعميق خفض إنتاج النفط.
وبدأ آل سعود حرب أسعار وزيادة للإنتاج عقب فشل اتفاق (أوبك+) لتعميق خفض الإنتاج الكلي إلى 3.2 ملايين برميل يومياً، لمواجهة تداعيات انخفاض الطلب بسبب فيروس كورونا، نتيجة الرفض الروسي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن مملكة آل سعود ستعاني بعد "قرارها النووي" برفع إنتاجها من النفط، ما أدى لانهيار مدوٍّ في أسعاره.
وترى الصحيفة أن ما يجري بين آل سعود وروسيا هي "لعبة استعراض قوى وعض الأصابع بين الطرفين"، مشيرة إلى أن "الرياض نفسها ستعاني من هذا القرار بسبب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي ستقع على عاتق اقتصادها، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر الكساد بسبب تفشي فيروس كورونا".
وانهارت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، أمس الاثنين، بنسبة 29٪، لأدنى مستوياتها منذ 2016، مدفوعة بإرهاصات حرب أسعار على الخام من جانب كبار المنتجين.
ارسال التعليق