"سي أن أن": كابوس أسعار النفط لا يزال مستمرا ويسوء
التغيير
قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن كابوس أسعار النفط والصناعات النفطية لا يزال مستمرا ويسوء، بدفع من عمليات بيع هائلة وطلب قليل مستمر بالتراجع، إلى جانب مخاوف من حالة ركود نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وأشارت في تقرير نشرته الخميس إلى أن "الكابوس هو أن هبوط الأسعار لا يزال مستمرا حتى قبل دخول شهر نيسان/أبريل، وهو الموعد الذي حددته حكومة آل سعود لرفع معدل إنتاجها اليومي من النفط وتقديم أسعار أدنى بنحو 8 دولارات لزبائنها، وهو ما يتوقع أن تقوم به روسيا أيضا مطلع الشهر نفسه.
وأوضحت أن روسيا اعترفت يبدو بالتأثير وفقا لما نقلته بلومبيرغ في تقرير، حيث نقلت على لسان ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله: "بالطبع الأسعار منخفضة، ونحب أن نراها أعلى"، في إشارة وصفتها بلومبيرغ بأنها تعتبر سابقة تظهر تراجع قوة تحمل روسيا لأسعار نفط متدنية، لافتة إلى أنه كاد أن يصرح بالرغبة بالتواصل مع مجموعة أوبك+ (الحلف بين الدول المنتجة للنفط والتي يتقدمها آل سعود وروسيا).
وأضافت الشبكة الأمريكية: "إحدى الرسائل التي أوصلها آل سعود إلى العالم كان مفادها أنه لو تركت المملكة الأسواق لحرية القوى فيه، فإن منتجي النفط في الخليج سيكونون آخر من يقف على أقدامه بسوق النفط، حيث يكلفهم استخراج النفط الخام قيمة أقل من أي دولة أخرى بما فيها أيضا شركات استخراج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأمريكية".
وكان وزير المالية السعودي المكلف، محمد الجدعان، أعلن الأربعاء أنه نظرا "للظروف الاقتصادية والعالمية الناتجة عن تبعات تفشي الوباء العالمي (كورونا)، والانخفاض الحاد في توقعات نمو الاقتصاد العالمي وما تبعها من انعكاس سلبي على أسواق النفط، وتأثرها المباشر على المالية العامة لآل سعود، فقد اتخذت الحكومة إجراءات للحد من أثر انخفاض أسعار البترول، كما سيتم اتخاذ إجراءات إضافية للتعامل مع انخفاض الأسعار المتوقع".
وأوضح الجدعان وفقا لما نشرته وكالة الأنباء التابعة لآل سعود: "في ضوء التطور الملحوظ في إدارة المالية العامة، وتوفر المرونة المناسبة لاتخاذ التدابير والإجراءات في مواجهة الصدمات الطارئة بمستوى عال من الكفاءة، فقد أقرت الحكومة خفضا جزئيا في بعض البنود ذات الأثر الأقل اجتماعيا واقتصاديا وقد بلغ حجم الخفض الجزئي في تلك البنود ما يقارب الـ50 مليار ريال (ما يمثل أقل من 5% من إجمالي النفقات المعتمدة في ميزانية العام 2020".
وارتفعت أسعار النفط، مع بداية تعاملات الخميس، بنحو 6 بالمئة، لكن الأسعار ظلت قرب أدنى مستوى لها في نحو 18 عاما.
والأربعاء، تراجعت عقود النفط الآجلة لأدنى مستوى منذ 18 عاما، إلى متوسط 25 دولارا بالنسبة إلى خام برنت، مدفوعة بازدياد وتيرة المخاطر العالمية نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وبحلول الساعة الـ07:13 ت.غ، فقد صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو/ أيار، بنسبة 6.15 بالمئة أو 1.50 دولار، إلى 26.35 دولار للبرميل.
وارتفعت كذلك أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو، بنسبة 12 بالمئة أو 2.48 دولار، إلى 23.28 دولار للبرميل.
ارسال التعليق