سياسي امريكي السعودية شاركت في تخطيط وتنفيذ احداث 11 سبتمبر
في مقال له على موقع “مؤسسة رون بول”، انتقد السياسي البارز والعضو السابق في الكونغرس الامريكي “رون بول” بشدة الاستراتيجية الامريكية في الحرب على افغانستان، وبمناسبة اقتراب الذكرى السنوية لبدء هذه الحرب، صرح “بول” انه منذ سبع سنوات قال في الكونغرس ان الحرب على افغانستان ليس لها اي معنى، تلك الحرب التي كان القضاء على طالبان جزءا من اهدافها، بل الانتقام من الذين هاجموا امريكا في احداث 11 ايلول 2001 على حد قوله.
السعودية هي المخطط الرئيسي
اضاف “بول”: “ما نعرفه اليوم هو ان الحكومة السعودية شاركت اكثر من طالبان في تخطيط وتنفيذ احداث 11 سبتمبر، ونحن ما زلنا نضخ الاموال للحرب على افغانستان، ونقتل الشعب الافغاني، وبعملنا هذا نقوم بتنمية الجيل القادم من الارهابيين”.
انتقد السياسي ايضا النهج الامريكي المتّبع في سوريا قائلا: “ان الحضور العسكري للقوات الامريكية على الاراضي السورية غير قانوني وخطير، وسيحمل امريكا اعباء مالية ثقيلة”.
وحول موضوع استطاعة امريكا احتواء داعش في العراق وسوريا، بدى “بول” مترددا وكتب ان الجنرالات الامريكيين يسعون الى جر ترامب الى حروب اخرى في الشرق الاوسط، محذرا ان يؤدي هذا النمط الى سقوط ترامب في نهاية المطاف.
واشار ايضا ان 18 مواطنا سعوديا قد شاركوا في احداث 11 سبتمبر التي ذهب ضحيتها ما يقارب الثلاثة آلاف امريكي، معتبرا انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابي الذي كان يترأسه الرأسمالي السعودي اسامة بن لادن. موضحا ان دولة امريكا في ذلك الوقت شنت هجوما على افغانستان والعراق بحجة القضاء على منفذي الهجوم.
وللتأكيد على ضلوع السعودية بالاحداث والذي ورد في تقارير رسمية وشبه رسمية، تحدث “رون بول” عن قانون “العدالة ضد الدول الراعية للارهاب” المعروف بـ”جاستا”، الذي أُقر العام الماضي في الكونغرس بتأييد حزبَي الولايات المتحدة، والذي يجيز لأهالي ضحايا الهجوم ان يرفعوا دعوى على السعودية ويحصلوا على تعويضات مادية.
واضاف ايضا ان الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية كان قد دعم قانون “جاستا” قبل موافقة الكونغرس عليه واقراره، الا انه سكت عن هذا الموضوع في الاشهر الاخيرة، مما ادى الى انتقاد اهالي الضحايا له.
رسالة من اهالي الضحايا الى ترامب
وفي سياق الاعتداء تحدث عن رسالة وجهها اهالي ضحايا 11 سبتمبر الى ترامب، انتقدوا فيها سياسته تجاه السعودية، واعربوا عن قلقهم من ان لا يلتزم بالوعود التي اطلقها في حملته الانتخابية والتي تتضمن الضغط على الرياض لدفع التعويضات على الاهالي.
واوضح “بول” ان الاهالي اوعزوا سبب كتابة الرسالة الى لقاء الرئيس الامريكي بوزير الدفاع السعودي، واعلنوا تخوفهم من استخفاف السعودية بالموضوع، ومحاولتها التهرب منه مستفيدة من مالها واعلامها.
وعن مضمون الرسالة، تحدث في نهاية مقاله انها تضمنت وضع السعودية في زاوية الاتهام، حيث اعتبر الاهالي ان دعم الحكومة السعودية للجناة يسلط الضوء على تورطها، الا انها تسعى الى التهرب من تحمل المسؤولية.
على صعيد متصل، كان “بول” قد تحدث سابقا عن احداث 11 سبتمبر وعن اعتقاده بقوة أن حقيقة الحدث لم تتم إماطة اللثام عنها حتى اللحظة، وبأن الإدارة الأمريكية كانت على علم مسبق بالحدث وربما بأدق ملابساته، وهو ما تم حجبه والتكتم عليه بأحد فصول تقرير” لجنة 11 سبتمبر”. وكان قد أعرب عن دهشته وإصابته بالصدمة من أن يصدر مثل هذا السلوك عن الحكومة الأمريكية. وقد عبر بحرية عما لديه من معتقدات تستند إلى معلومات تفيد بأن كل اللجان التي يتم تشكيلها ليس لها من هدف سوي حماية الإدارة الأمريكية من المساءلة، وبأن التحريات ربما تقود إلي الكشف عن امتلاك الإدارة الأمريكية لتسجيلات دقيقة عن موقع الطائرات التي نفذت الهجوم أو علي الأقل تحديده علي وجه التقريب. وفي تصريح له قال بالحرف الواحد “إن الأضرار التي لحقت بالشعب الأمريكي جراء سياسات حكوماته المتعاقبة منذ 11 سبتمبر يفوق ما فعله أسامة بن لادن “.
الجدير ذكره ان أرت أوليفر -عمدة مدينة بيلفور بكاليفورنيا سابقا- كان قد صرح لعدد من وكالات الأنباء قائلا: “إن المتابع لسير تحقيقات أحداث سبتمبر يدرك على الفور أن كل ما تنشره وسائل الاعلام ويقوله رجال السياسة غير منطقي، وثمة محاولات لإخراس كل صوت معارض”.
ارسال التعليق