![سيول جدّة أحد عشر عامًا والجناة بلا عقاب](https://hourriya-tagheer.org/pics/p_df.jpg)
سيول جدّة أحد عشر عامًا والجناة بلا عقاب
التغيير
3976 يومًا على حدوث مأساة سيول جدة وانعقاد الجلسات القضائية والاستماع إلى متهمين افتراضيين لا نعرف عنهم سوى ألقابهم «قيادي سابق في أمانة جدة، كاتب عدل، رئيسان لنادٍ رياضي شهير، وكيل أمانة، لاعب كرة قدم معروف وسمسار أراضٍ..» وكأنّ الجاني الفعلي وهم آل سعود لا دخل لهم في هذه المأساة.
تلك السنوات لم تكن كفيلة بأن تريح أهالي الشهداء أو تعيد الوجه الباسم لعروس البحر الأحمر، أو أن تلقي بالمتسببين في هذه المأساة إلى مقصلة القصاص، فكلما بشرتهم وسائل الإعلام عن جلسة قضائية ما تلبث أن تنتهي بفتح تحقيقات جديدة في تهم رشاوى وبيع أراضٍ ومخططات وممارسة العمل التجاري للمتهمين ذاتهم، ليتم إبعاد «القضية» عما يود سماعه أهالي وذوو الضحايا.
عدد من أهالي الضحايا أكدوا للتغيير أنّهم ملّوا الانتظار وباتوا لا ينتظرون شيئًا من محاكم آل سعود التي ينتشر بها الفساد حيث يقول عددٌ منهم: "مللنا التأجيل والإطالة والصمت، فقضية جدة تحتاج إلى الخروج من عنق الزجاجة، ولن يتم ذلك إلا بالانتهاء من محاكمة كل من خان وطنه وكان سببًا في غرق المدينة، لا ريب أنّ المسؤول الأول هم آل سعود، فهم أولًا من عيّن كافة المسؤولين عن تلك المأساة، وثانيًا فإنّ كافة المحاكم في جزيرة العرب تخضع لسلطاتهم، ولو أرادوا محاكمة أحدٍ لحاكموه، خصوصًا وأنّ القضية مرّ عليها أحد عشر عامًا".
ارسال التعليق