التغيير

سادت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة عقب الاستماع لخطبة عرفة من مسجد نمرة، والتي كلف بها عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، المقرب من محمد بن سلمان.

ورغم أن معظم الخطبة كانت في سياق (وصلة تطبيل) للملك سلمان وولي عهده وتغني بما وصفه “المنيع” بـ قراراتهم الحكيمة، فهو أيضا لم يتطرق لأي من قضايا المسلمين ومشاكلهم على خلاف العادة.

وكانت على مدار السنوات الماضية وقبل سيطرة ابن سلمان على مفاصل الدولة لا تخلوا خطبة عرفة من الدعاء لفلسطين وشعبها والمسجد الأقصى.

وانتقد العديد من النشطاء تجاهل عبدالله المنيع لقضايا الأمة والإسلام وتركيزه على التطبيل لآل سعود التي تقمع الحريات وتعتقل العلماء.

وكتب آخر معتبرا أن الظلم الكبير وتجبر حكام العرب هو سبب انتشار كورونا: ”لهذا السبب حرم حجاج من بيت الله الحرام و سلطت علينا كورونا”

وتوافد حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج الاستثنائي هذا منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً؛ للاستماع لخطبة عرفة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية المشددة.

وسيؤدي الحجاج هذا العام ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات في ظروف استثنائية لم تشهدها ومملكة آل سعود من قبل، بعد أن كان اكتمل وصولهم إلى مشعر مِنى لقضاء يوم التروية، وطوافهم في بداية مناسكهم حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، وسط إجراءات صحية وتدابير وقائية بسبب أزمة كورونا.

وأعلنت الجهات المعنية اكتمال الاستعدادات لاستقبال الحجاج على صعيد عرفات وأداء شعائر الحج الذي يتم هذا العام وفق إجراءات صحية مشددة تضمن تحقيق التباعد بين الحجاج في مختلف المواقع التي يتواجدون فيها لأداء مناسك الحج.