شبهات فساد جديد.. نظام آل سعود يتكتم على قيمة اتفاقية عسكرية جديدة
التغيير
تكتم نظام آل سعود على القيمة الإجمالية لاتفاقية عسكرية جديدة أبرمها مع وحدة محلية تابعة لشركة أمريكية وسط شبهات فساد جديد.
ويعرف عن صفقات آل سعود تضمنها فساد مالي كبير في ظل غياب المراقبة والشفافية، وأعلنت المملكة عن إبرام اتفاقا مع ريثيون العربية السعودية، الوحدة المحلية التابعة لشركة ريثيون الأمريكية لصناعة الأسلحة، لتوطين صيانة نظام باتريوت المضاد للصواريخ ضمن ما قالت إنه في إطار جهود لتعزيز قطاع الصناعات الدفاعية واقتصاد آل سعود الأوسع نطاقا حسب ادعائهم.
لكن لم يتم الإفصاح عن عدد الوظائف التي يشملها المشروع أو قيمة الاتفاقية أو موقع أي عمل جرى نقله أو توطينه.
ويزعم ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان سعيه لتنويع اقتصاد مملكته بعيدا عن الاعتماد على صادرات النفط وتريد الرياض إنتاج أو تجميع نصف احتياجاتها الدفاعية محليا بهدف خلق 40 ألف فرصة عمل للسعوديين بحلول 2030.
ومملكة آل سعود ضمن أكثر خمس دول إنفاقا في الدفاع على مستوى العالم، وهي واحدة من عدة حلفاء للولايات المتحدة يستخدمون نظام باتريوت المضاد لصواريخ سطح-جو ويتصدى للصواريخ الباليستية وغيرها من التهديدات.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام آل سعود نقلا عن أحمد بن عبد العزيز العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أن “توقيع هذه الاتفاقية يأتي في ظل سعي الهيئة لتطوير قطاع الصناعات العسكرية والبحث والتقنيات ودعمه محليا والترويج له”.
وزعم الموقع الإلكتروني لريثيون العربية السعودية أن الشركة تدعم رؤية 2030 الاقتصادية للمملكة عبر خلق فرص عمل لأصحاب المهارات من السعوديين في قطاعات الدفاع والطيران والأمن الإلكتروني عبر شراكات مع القطاع الخاص السعودي والجامعات المحلية.
ويتكرس فشل نظام آل سعود في التسلح العسكري بعد دفع مئات المليارات لشركات الأسلحة العالمية والأمريكية خصوصاً من أجل الحصول على مضادات وصواريخ لحماية آل سعود وهو أمر لم يتحقق.
وتستهدف جماعة أنصار الله منشآت آل سعود بشكل منتظم سواء النفطية أو العسكرية، وكان أكبر باستهداف تم قبل أشهر لأكبر منشأتين لشركة أرامكو في بقيق وخريص والتي أدى إلى وقف نص إنتاج النفط السعودي.
وأمام هذه الترسانة الكبيرة لم تقدر منظومة الدفاع الجوي باتريوت من حماية أمن آل سعود، ومن أبرز أسباب فشل التصدي السعودي لهجمات أنصار الله، يعود إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية التي تستخدمها المملكة -وعلى رأسها “الباتريوت”- يمكنها ببراعة تدمير صاروخ عابر للقارات، لكنها تعجز أمام صاروخٍ مُطلق من مكان قريب.
حيث أن أنصار الله يستخدمون النوع الصغير من الطائرات “الدرون”، وهو ما يجعل من الصعب رؤيتها بالعين المُجردة حتى من مسافة قريبة، إضافة إلى عدم كشفها من أجهزة الرادار والأجهزة السعودية؛ لأن هذه الأجهزة مصممة للكشف عن الطائرات الضخمة والسريعة.
وما وصلت إليه حال المملكة في حربها مع أنصار الله بأنه “فشل” في التخلص من هذه المليشيات، “رغم مرور أربع سنوات على بداية الحرب، ورغم ضخامة ترسانتها العسكرية التي لا تقارن بإمكانات الحوثيين.
وتعتبر هذه الترسانة “شكلية”، وهي “قناة تسليع للعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية”.
ارسال التعليق