شقيقة الهذلول تفضح هيئة حقوق الإنسان السعودية
فضحت الناشطة الحقوقية السعودية، علياء الهذلول، تنصل أعضاء هيئة حقوق الإنسان في السعودية من مسؤولياتها تجاه قضية شقيقتها لجين. جاء ذلك في تغريدة نشرتها علياء على حسابها بـ “تويتر”، مساء الثلاثاء، وجّهتها إلى أعضاء الهيئة: “آمال المعلمي ووفاء الصالح وسمها الغامدي”. وقالت الهذلول: “شكراً جزيلاً لصراحتكم، عندما زرتم لجين في سجن ذهبان وأخبرَتكم بما جرى، سألتكم: الحين الآن بتضمنوا لي سلامتي؟”. وأضافت: “فكان جوابكم: طبعاً لا ما نقدر”، مؤكدة أن “الهيئة ليست مخولة بحماية الأشخاص لكن بإمكان أعضائها المطالبة بصلاحيات أكثر لأداء أفضل”.
وتنصل الهيئة من مسؤولياتها يظهر حالة القمع التي تعيشها السعودية في ظل حملات القمع التي تشنها السلطات السعودية ضد الناشطين. ولجين المعتقلة منذ مايو 2018، تعرّضت لمختلف أشكال التعذيب والإساءة بحسب ما ذكرت علياء في مقال لها نشرته في صحيفة “نيونيورك تايمز”، في 13 من يناير الجاري. وقالت إن “سعود القحطاني، المستشار في ديوان ولي العهد السعودي أشرف على بعض جلسات التعذيب وهددها بالاغتصاب”. وفي سياق متصل، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السعودية بالكشف عن مصير عشرات من الناشطين والحقوقيين الذين اعتقلتهم خلال العامين الماضيين. واعتبر في بيان له أمس، أن استمرار ذلك، وما يتعرضون له من تعذيب، يشكل “انتهاكاً جسيماً لا يقل خطورة ولا قسوة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
وقال إن السلطات السعودية ورغم كل النداءات التي وجهت لها تستمر في اعتقال الناشطات بمجال المرأة كلجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، وغيرهن. وأشار إلى أن السعودية لم تبرز أسباباً معقولة لاعتقالهن إلى اليوم، ووجهت لهن اتهامات تعسفية وفضفاضة كالعمل لصالح جهات أجنبية. وأضاف البيان أن الرياض “ما زالت تفرض تعتيماً كبيراً على ظروف احتجازهن، في ظل تسريبات متواترة عن تعرضهن للتعذيب والمعاملة القاسية”. وقالت مسؤولة ملف حقوق الإنسان في السعودية لدى الأورومتوسطي أماني الأحمدي: إن اعتقال “الهذلول وأخريات يكشف تورط السعودية في حالات اعتقال غير قانونية”.
وختم المرصد بيانه بدعوة السلطات السعودية للسماح للمعتقلات بالتواصل مع محاميهن وعائلاتهن دون قيود، والسماح لمراقبين دوليين مستقلين بزيارة لجين الهذلول” والمعتقلات الأخريات للتأكد من سلامتهن، وظروف اعتقالهن، والتأكد من احترام السلطات السعودية للالتزامات الواقعة عليها بموجب مصادقتها على مواثيق حقوق الإنسان وبموجب الأحكام الدولية العرفية ذات الصلة بحقوق الإنسان”. في الإطار ذاته كشف معارضون سعوديون عن تعرض معتقلة للتعذيب الشديد، بعد نحو سبعة أشهر على سجنها.
وقال المعارض الشاب عمر الزهراني، إن المعتقلة نوف عبد العزيز تتعرض إلى “عذاب وتنكيل” لا يقل عن زميلاتها. وتابع: “تضررت صحياً ونفسياً جراء ذلك.. أتمنى خروج نوف ومياء وكل من معهما بأسرع وقت”.
فيما علق المعارض والحقوقي يحيى عسيري على تغريدة الزهراني، قائلا: “صحيح.. نوف عبدالعزيز طالها تعذيب شديد جدًا جدًا، وعانت صحيًا كثيرًا فرج الله عنها”. واعتقلت السلطات السعودية الناشطة نوف عبد العزيز، مطلع يونيو الماضي، في حملة اعتقالات طالت مجموعة من الناشطات.
ارسال التعليق