التغيير

أثار تسجيل صوتي مُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعضو هيئة كبار العلماء بنظام آل سعود الشيخ صالح الفوزان يتحدث فيه عن حُكم الذهاب إلى مهرجان الجنادرية جدلاً واسعاً بين المغردين.

ووفقا للتسجيل المتداول قال الفوزان في إجابته على سؤال “هل يجوز أن تذهب العوائل إلى المهرجانات مثل الجنادرية”، فيجيب الفوزان: “لا والله، لا يجوز أن تذهب العوائل إلى هذه الاحتفالات، وهذه المنتديات لأنها مليئة بالآثام”.

وأشار فوزان إلى أن هذه المهرجانات اختلاط ومنكرات، وقال: “الإنسان في عافية، فيبقى في بيته ويحمد الله على ذلك”.

ولم يكن الحديث الأول للفوزان في الوقت الذي بدأت تشهد فيه مملكة آل سعود تحولا جذريا على جميع المستويات، لا سيما انتشار مظاهر الفساد والانحلال منذ قدوم محمد بن سلمان.

فقد أثار “الفوزان” المُقرب جداً من “ابن سلمان” الجدل حين قال إن السكوت على المنكر هو سببا لوقوع العقوبة.

وأكد الفوزان آنذاك على وجوب نهي العلماء عن المنكر، وأن ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو “بئس الصنيع”.

وكانت وزارة الثقافة بنظام آل سعود قد أعلنت تأهبها لإحياء مهرجان الجنادرية مجددا في نوفمبر المقبل 2020، بعد أن كانت الدورة التي انطلقت في عام 1985 بإشراف وزارة الحرس الوطني، وحتى العام الفائت 2019، حينما قرر مجلس الوزراء السعودي نقلها إلى “الثقافة”، لتواكب التغييرات الجذرية التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030.

يُذكر أن هيئة الترفيه عملت على إقامة الكثير من الفعاليات والحفلات التي شابها الكثير من التجاوزات التي تمثلت بالسماح بالاختلاط بين الرجال والنساء والرقص مع بعضهم البعض، وكذلك القرارات الموجهة للنساء من أمثال السماح لها بقيادة السيارة ودخولها للملاعب، وغيرها من المظاهر التي كانت تمثل خطاً أحمراً للسعوديين.