اكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ان لندن تتغاظى وبشكل معيب اتجاه انتهاك حقوق الانسان في السعودية، والتزمت الصمت المخزي عن الإعدامات التي نفذها النظام السعودي قبل ايام بحق 37 مواطناً.

وانتقدت الصحيفة في مقال للمتحدث باسم الحملة ضد الاتجار بالسلاح (كات)، أندرو سميث، الحكومة البريطانية بسبب اللامبالاة تجاه حملة الإعدامات الأخيرة للنظام السعودي التي وصفتها بـ"حملة دموية" يقودها محمد بن سلمان، مؤكدة أن الحكومة البريطانية لا تساعد النظام السعودي على الإفلات من جرائم القتل فقط، بل إنها تساعده على ارتكابها.

واكدت الصحيفة إن الصمت هو موقف الحكومة البريطانية، على حملة الإعدامات، متسائلة متى سيرفع الغرب صوته شاجبا، تجاه دموية النظام السعودي.

واشارت صحيفة الاندبندنت الى أن حملة الإعدامات التي طالت 37 شخصاً بينهم قاصرون لمشاركتهم في احتجاجات مطلبية، تعد آخر انتهاكات النظام السعودي من سلسلة جرائم أدت إلى تراجع حقوق الإنسان في المملكة، مشيراً إلى أن حملة الإعدامات تضاعفت منذ وصول ولي العهد السعودي إلى السلطة.

واكدت الصحيفة البريطانية ان ولي العهد السعودي، مسؤول عن قتل أكثر من 70 ألف يمني مدني منذ أربعة أعوام، بالإضافة إلى وفاة عدد آخر بسبب الأزمة، وهناك 24 مليون نسمة - 80% من عدد سكان اليمن - بحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.

ووصفت الصحيفة الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، بالوحشية، مشيرة إلى أن السعودية تعتمد على الدعم العسكري البريطاني، وأضافت أن الحكومة البريطانية أصدرت قراراً يرخص بيع السلاح للسعودية، حيث بلغ إجمالي صفقات السلاح بقيمة 4.7 مليارات جنيه إسترليني، ومنها مقاتلات عسكرية وقنابل يستخدم الكثير منها النظام السعودي في حرب اليمن.